أذان مرسيليا بـالإشارات الضوئية
لن يحتاج مسجد مرسيليا الكبير، عند الانتهاء من بنائه إلى مؤذن أو تسجيل صوتي للأذان، حيث سيضيء مصباح يوضع على المنارة لمدة دقيقتين، ويتكرر ذلك خمس مرات يومياً. ولم يتم التوصل بعد إلى لون الضوء، حيث يستخدم المسناء اللون الأخضر لتوجيه السفن القادمة إلى المدينة ويحتكر رجال الدفاع المدني اللون الأحمر. وفي ذلك يقول رئيس جمعية المسجد، نورالدين الشيخ، إنه في الغالب «سيكون لون الضوء بنفسجياً».
وتم تبني هذه الطريقة لتجنب إزعاج السكان في مرسيليا خصوصاً غير المسلمين وهم الأغلبية. أما المتخصص في الحضارة الإسلامية وشؤون الهجرة بالمركز الوطني للأبحاث، فنسون غيسر، فيرى أن «السويسريين يتوجسون من المنارات، وهنا في فرنسا الناس يتوجسون من البرقع واللحية»، مضيفاً «مع محاولة المسلمين الاندماج في مجتمعاتهم الأوروبية يزداد الشعور بالخوف لدى أبناء البلد الأصليين الذين يرون في الوجود الإسلامي تهديداً لهويتهم الوطنية».
وقد وافقت السلطات المحلية على إقامة مسجد مرسيليا الذي سيكون أكبر مساجد فرنسا، في نوفمبر الماضي وسيضم قاعة للصلاة مساحتها 2500 متر مربع، ومن المقرر أن يفتح أبوابه أمام المصلين عام .2011 كما سيوضع حجر الأساس في المشروع أبريل المقبل. ويعيش في المدينة أكثر من 200 ألف مسلم، يشكلون نحو 25٪ من عدد السكان. ويقول مدير مكتب الهندسة المشرف على المشروع، ماكسيم ريبو «إن المسجد سيكون الأكبر في أوروبا وإن قاعة الصلاة فيه صممت لتستقبل 7000 مصلّ، وستبنىالمنارة على ارتفاع 25 متراً».