مستوطنات جديدة في الخليل لإسكان الخارجين من غزة
تشهد مناطق جنوب وغرب مدينة الخليل الواقعة بمحاذاة الجدار الفاصل وعلى أطراف الخط الأخضر أو ما يسمى بـ«حدود إسرائيل» عمليات استيطانية جديدة بدأ الاحتلال تنفيذها أخيراً، وذلك من أجل إسكان المستوطنين الذين خرجوا من قطاع غزة عام 2005جراء الانسحاب أحادي الجانب الذي قامت به إسرائيل.
وباشرت إسرائيل عمليات الحفر والتوسيع لأراضي الفلسطينيين الواقعة بمحاذاة الجدار الفاصل، منها غرب بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل ومناطق عرب الرماضين وبلدة السموع جنوباً، كما أنشأت بنية تحتية لإقامة بنايات سكنية استيطانية في تلك المناطق.
وقال الخبير في شؤون الاستيطان في مدينة الخليل عبدالهادي حنتش لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي «إن إسرائيل تجري عمليات تسوية للأراضي الفلسطينية جنوب غرب مدينة الخليل وعمل بنية تحتية لبناء مستوطنات جديدة وإقامة توسعات استيطانية بالمناطق الملاصقة للجدار، حيث نشاهد عمليات تجريف الأراضي الظاهرة للعيان في بلدات بيت عوا، والجبعة وجنوب عرب الرماضين وفي بلدة السموع».
وأضاف «إن الاحتلال يدعي أنه يقوم بهذه الأعمال الاستيطانية من أجل إسكان المستوطنين الذين خرجوا من قطاع غزة عام 2005 مع العلم أن المستوطنين الذين أجلوا من غزة تم إسكانهم في مستوطنات بالضفة الغربية، منها مستوطنتا (كريات أربع) و(خارصينا) بالخليل».
وأوضح الخبير في شؤون الاستيطان، أن وجود مستوطنات جديدة على جانبي الخط الأخضر جنوب غرب الخليل هو تعزيز للاستيطان في أراضي السلطة الفلسطينية وطمس لمعالم هذه الأراضي من خلال الاستيلاء على المزيد منها، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف من هذه الأعمال إلى توسيع الجدار الفاصل إلى داخل الأراضي الفلسطينية.
وشهدت بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بحسب حنتش، إقامة قواعد مستوطنة جديدة قرب بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، ولم يعرف اسمها بعد، حيث تبدو البنية التحتية ظاهرة للعيان بمحاذاة الجدار الفاصل مباشرة.
وبين أن وجود هذه المستوطنات الجديدة على طرفي الخط الأخضر سيحرم المواطنين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ومزاولة أعمالهم على اعتبار أنها قريبة من حدود المستوطنات والجدار الفاصل، وبالتالي ستزيد المشكلات الاقتصادية لدى المواطنين، إضافة إلى تقييد حركتهم داخل أراضيهم.