معلومات جديدة تؤكد انتماء عبدالمطلب إلى «القاعدة»
أعلن مسؤول أميركي كبير، أمس، أن الرئيس باراك اوباما أبلغ، أول من أمس، بمعلومات جديدة حول إمكان وجود «رابط» بين تنظيم القاعدة والهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد.
وقال المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته «لا يمكنني القول اننا نعرف بصورة مؤكدة ان تنظيم القاعدة خطط لهذه العملية».
وأضاف «غير ان هناك معلومات جديدة تشير الى وجود رابط»، وذلك غداة اعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن المحاولة التي نفذها شاب نيجيري مسلم لتفجير طائرة «نورثويست» الاميركية اثناء رحلة بين امستردام وديترويت (شمال الولايات المتحدة) الجمعة الماضية وعلى متنها 290 شخصاً.
وبحسب هذا المسؤول فإن عددا من مستشاري الرئيس الاميركي الموجودين معه في هاواي، حيث يمضي عطلة الاعياد، تلقوا معلومات مفادها ان الحكومة الاميركية كانت تلقت، قبل تنفيذ محاولة الاعتداء، معلومات كان من شأنها ان تسمح بمنع حصول هذه المحاولة.
واضاف المصدر ان هؤلاء المستشارين ابلغوا اوباما الثلاثاء بهذه المعلومات، فألقى على الاثر تصريحا صحافيا ندد فيه بـ«فشل أجهزة الامن والاستخبارات الاميركية المرفوض». وبحسب المسؤول فإن بعض هذه المعلومات يتعلق بالمتهم بتنفيذ الاعتداء الفاشل وبعضها الآخر بتنظيم القاعدة، في حين يشير جزء منها الى امكان حصول اعتداءات خلال عطلة الاعياد. واضاف أنه على الرغم من ان هذه المعلومات غير مكتملة إلا انه كان من شأنها «لو تم الربط في ما بينها» احباط محاولة الاعتداء. كما اشار المسؤول الى عدم توافر اي معلومة او مؤشر إلى ان محاولة الاعتداء التيحصلت يوم عيد الميلاد هي جزء من مخطط اوسع لهجمات ارهابية.
من جهة أخرى، ذكرت الصحف الاميركية أول من أمس، ان المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد كان عضوا مواظبا في منتديات اسلامية على الانترنت حيث عبر عن «أحلامه الجهادية» برؤية المسلمين «يحكمون العالم».
وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «سي بي اس» ان النيجيري عمر عبدالمطلب (23عاماً) اتخذ لنفسه على موقع «جواهر.كوم» اسما مستعارا هو «فاروق 1986».
وقد كتب منذ 2005 نحو 310 رسائل على منتديات حوار اسلامية، غير ان مسؤولا في الحكومة الاميركية اعلن للصحيفة طالبا عدم الكشف عن هويته، انه يجري حاليا التحقق من صحة هذه الرسائل. وأكدت «سي بي اس» ان «فاروق1986» نشر في 2005 رسالة توضح «أحلامه الجهادية» كتب فيها «أتخيل كيف سيحصل الجهاد العظيم وكيف سينتصر المسلمون ان شاء الله ويحكمون العالم اجمع ويؤسسون الامبراطورية العظمى مرة أخرى».
وفي إحدى الرسائل التي اطلعت عليها «فرانس برس» كتب «فاروق 1986» في يناير 2005 انه يشعر بـ«الوحدة» في المدرسة وانه لم يتمكن من العثور على «صديق حقيقي مسلم». ويوم نشرت هذه الرسالة كان عمره 18 عاماً وكان يتعلم في مدرسة داخلية بريطانية في توغو. وقال عبد المطلب «سأصف نفسي بأنني طموح جدا ومصمم وأسعى إلى جعل حياتي اليومية مطابقة للقرآن». واضاف «أفعل كل شىء تقريبا من الرياضة الى مشاهدة التلفزيون وقراءة الكتب».