الجيش الأميركي يمزّق العلم العراقي وتحالف علماني لخوض الانتخابات
أعلنت الكتلة العراقية، في احتفال أقيم في بغداد، أمس، أسماء مرشحيها لخوض الانتخابات، والذين يشكلون طيفا واسعا من الشخصيات ذات الاتجاه العلماني تمثل مختلف الطوائف. وأكد متحدث أمني رفيع المستوى اعتقال «والي الولاة» في «دولة العراق الإسلامية». وقال مسؤول امني عراقي إن الجيش الأميركي اقتحم نقطة تفتيش للشرطة العراقية، وقام بإنزال العلم العراقي وتمزيقه، على طريق المرور السريع في مدينة الحلة جنوبي بغداد.
وتفصيلا، يتصدر التحالف العلماني رئيس الوزراء السابق إياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي وزعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الذي منعته هيئة العدالة والمساءلة من خوض الانتخابات بتهمة الانتماء إلى حزب البعث المنحل.
ويضم التحالف شخصيات عشائرية، مثل عبدالكريم ماهود المحمداوي الملقب بـ«أمير الأهوار»، والنائب النافذ في الموصل أسامة النجيفي والكاتب المعروف بانتقاداته للقيادات النافذة حاليا حسن العلوي. ويخلو من شخصيات إسلامية شيعية أم سنية. ووجه الهاشمي انتقادات لاذعة حول الاستئثار بالسلطة والانفراد بالقرار، وندد بتعطيل الرقابة النيابية على الأجهزة الحكومية لحسابات حزبية ضيقة وبـ«ذبح المصلحة الوطنية والسيادة حتى ترضى عنا دول الجوار»، و«بالفشل في بناء العراق دولة المواطنة، بدلا من دولة المكونات».
وقرأ العيساوي البيان التأسيسي للكتلة، مؤكدا ضرورة بدء عصر من التسامح والعيش المشترك وتغليب المصالح الوطنية الكبرى على جميع الاعتبارات الأخرى، «من خلال تغليب الحوار الهادف وتقبل بعضنا الآخر على أسس المواطنة الأصيلة».
والكتلة العراقية من أكبر الائتلافات المشاركة في الانتخابات التي ستجري في السابع من مارس، إلى جانب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني وائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني وقادة الصحوات خصوصا أحمد أبوريشة.
إلى ذلك، أعلن متحدث أمني عراقي رفيع المستوى اعتقال «والي الولاة» في «دولة العراق الإسلامية» وثلاثة آخرين، أحدهم سعودي الجنسية، خلال عملية أمنية في بغداد.
والعزاوي «مسؤول عن تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد صيف 2003 ،عندما قتل 22 شخصا بينهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيرجيو جي ميلو». وأكد كذلك اعتقال والي ديالى السعودي محمد عبدالله ناصر والعراقيين سالم صبري سالم ومحسن زيد خليفة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الحلة، حيد الزنبور، إن الجيش الأميركي اقتحم نقطة تفتيش للشرطة العراقية، وقام بإنزال العلم العراقي وتمزيقه على طريق المرور السريع في المدينة جنوبي بغداد.
وأضاف أن مجلس المحافظة أرسل برقية احتجاج إلى وزارة الخارجية العراقية، بغية إرسالها إلى وزارة الخارجية الأميركية، للتعبير عن احتجاج المحافظة على هذا الخرق والتصرف غير المقبول الذي قام به الجنود الأميركيون.