هايتي: انتهاء البحث عن ناجين وحصيلة الزلزال 111 ألف قتيل
وضعت حكومة هايتي أمس، حداً لعمليات البحث عن أشخاص علقوا تحت الأنقاض في العاصمة بورت أوبرنس، بعد أن تم انتشال 132 شخصاً أحياء منذ الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 يناير الجاري، فيما ارتفعت حصيلة الزلزال إلى 111 ألفاً و499 قتيلاً.
وكانت الحصيلة السابقة التي اعلنتها السلطات الهايتية للزلزال أشارت إلى مقتل 75 ألف شخص، وإصابة 250 ألفاً آخرين بجروح. وبحسب الأرقام الرسمية التي اعلنتها سلطات هايتي أمس، فإن الزلزال خلف أيضاً 190 ألف جريح، و55 ألف أسرة منكوبة.
وترك مصابون عند مداخل بعض المستشفيات الميدانية. ويستقبل المستشفى العائم الأميركي المجهز بـ1000 سرير المزيد من الجرحى المصابين إصابات بالغة تنقلهم مروحيات لا تهدأ حركتها. وتعمل قاعات العمليات الست فيه بأقصى طاقتها. وبالنظر الى ضخامة المهمة التي يمكن ان تستمر اسابيع وربما أشهراً فإنه قد يتم إرسال مستشفى عائم جديد إلى بورت أوبرنس.
و لاتزال آثار الكارثة واضحة في المدينة المنكوبة، في حين قدرت السلطات عدد المساكن المدمرة بـ11 ألف مسكن. وقرر اهالي في وسط العاصمة إحراق ثلاث جثث متفحمة وضعت على أكداس من حاويات القمامة. وقال احدهم «قررنا حرقها إذ لا احد قدم للمطالبة بها وبدأت تتصاعد رائحة كريهة منها». وبحسب الحكومة الهايتية فقد تم ايواء 610 آلاف شخص في نحو 500 مخيم اقيمت في اماكن متفرقة.
وقالت هيئة تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان «ان الحكومة اعلنت نهاية عمليات البحث والإغاثة».
واضافت أنه «تم إخراج 132 شخصاً احياء من قبل فرق البحث والإنقاذ الدولية».
وكان تم مساء أول من أمس، انقاذ سيدة في الـ84 من العمر وشاباً عمره 22 عاماً من تحت الانقاض في بورت أوبرنس، بعد 10 أيام من الزلزال المدمر، الذي ضرب العاصمة وبلغت قوته سبع درجات. ولإنقاذ الأرواح قام 1918 مسعفاً دولياً مع 160 كلباً موزعين على 67 فريقاً بالبحث تحت أنقاض العاصمة ومدن وقرى في جنوب هايتي. وستركز العمليات الانسانية الآن على مساعدة المشردين، في حين تم تسريع وتيرة توزيع الاغذية والمياه والأدوية وتأمين الملجأ لمئات آلاف الناجين في بورت أوبرنس وفي مدينتي جاكميل وليوغان. وكانت حركة نزوح كبيرة جارية بالتنسيق مع الحكومة مع توجه عشرات آلاف الاشخاص الى المناطق التي لم يضربها الزلزال. وقالت الامم المتحدة إن عدد الاشخاص الذين يغادرون بورت أوبرنس يزداد يومياً. واستفاد اكثر من 130 ألف شخص من عرض الحكومة تأمين النقل المجاني إلى مدن أخرى. وأضافت أن «العدد الإجمالي للأشخاص الذين يغادرون بوسائلهم الخاصة لم يحدد بعد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news