هايتي تتحدّث عن 200 ألف تحت الأنقاض
توقعت السلطات الهايتية، أمس، أن تزيد حصيلة القتلى جراء الزلزال الدامي الذي وقع منذ نحو أسبوعين على 150 ألفاً في رقم لا يشمل العالقين تحت الأنقاض، والذين قدر عددهم بـ200 ألف مفقود، بعد نحو أسبوعين من الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 يناير الجاري. وفيما أبدت الحكومة الهايتية ارتياحها لتجاوب الأسرة الدولية، شددت على ضرورة تنفيذ وعود المساعدات. ورفعت السلطات تقديراتها لعدد القتلى في الزلزال.
وقالت وزيرة الاتصالات، ماري لورنس جوسلين لاسيغي، إن اللجنة الصحية تتوقع «حصيلة تبلغ 150 ألف قتيل» تم إحصاؤهم. وأضافت، رداً على سؤال عن عدد الجثث التي لاتزال ربما تحت الأنقاض، «من الصعب جدا تحديد ذلك، لكن رئيس الوزراء (الهايتي) تحدث عن 200 ألف».
وأبدت الحكومة الهايتية ارتياحها لتجاوب الأسرة الدولية، لكنها شددت على ضرورة تنفيذ وعود المساعدات.
50 مليون درهم مساعدات إماراتية للضحاياأعلن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة أن مساعدات الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية لضحايا الزلزال في هايتي بلغت 50 مليوناً و12 ألفاً و178 درهماً، وأن المكتب قام بتوثيقها في سجلاته وفي نظام التتبع المالي لدى الأمم المتحدة. وشهد قطاع المساعدات الخارجية في الدولة حركة نشطة خلال الفترة الماضية، بهدف إغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي مطلع الشهر الجاري، وزارت وفود من الجهات المانحة الإماراتية في الدولة هايتي لتقييم الحاجات على الأرض، فيما انطلقت في وقت متزامن شحنات المساعدات للسكان المنكوبين. ووفقا لبيانات حصل عليها مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة، فقد ناشدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المجتمع الإماراتي من أجل تقديم الدعم النقدي والعيني لعمليات الإغاثة في هايتي، وتوجّه وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى هايتي، عبر جمهورية الدومينكان، لتنسيق عملية توزيع المساعدات. أبوظبي ــ وام |
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي، أدمون موليه، عن «حاجة هائلة» إلى عاملين وجنود وبنزين وآليات لإيصال المساعدات إلى السكان. وقال لشبكة «سي إن إن» الأميركية «أحتاج إلى عاملين. أحتاج إلى جنود. كما أننا بحاجة إلى آليات وشاحنات» وبنزين لمساعدة السكان.
وأعلنت اليابان رفع مساعدتها لهايتي إلى 70 مليون دولار وإمكانية إرسال قوات إلى هايتي لمساعدة مهمة الأمم المتحدة، على ما أوردت أمس وكالة أنباء كيودو.
وتم انتشال 133 شخصا على قيد الحياة من تحت الأنقاض منذ الزلزال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 194 ألف جريح، وشرد مليون شخص.
وبدأت فرق البحث والانقاذ التي أرسلتها دول عدة، والمجهزة بمعدات خفيفة في المغادرة، فيما باشرت الفرق التي أحضرت تجهيزات ثقيلة للحفر ورفع الركام العمل على إزالة الحطام.
وفي العاصمة، تزايدت عمليات النهب مع إزالة الجرافات أنقاض المتاجر المنهارة، أمام أعين الشرطيين العاجزين الذين قضى عديدون منهم في الكارثة، فيما اغتنم مجرمون الفرصة للفرار من السجون. وتمكن نحو 4000 سجين من الفرار من سجن بورت أوبرنس المركزي في حي «سيتيه سولاي»، أفقر وأخطر أحياء العاصمة الهايتية.
وأفادت وزارة الداخلية الهايتية بأن الزلزال هدم نصف منازل بورت أوبرنس وجاكميل وليوغان، المدن الثلاث الأكثر تضررا.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة من مقرها في جنيف أنها تحتاج إلى 100 ألف خيمة لإيواء نصف مليون مشرد، ولو بصورة مؤقتة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، إن أكثر من 235 ألف شخص غادروا بورت أوبرنس إلى مناطق ريفية أقل تضررا من الزلزال، في حين يعيش نحو 800 ألف شخص في مخيمات عشوائية في العاصمة الهايتية.