اتفاق الخرطوم و«العدل والمساواة» ينص على تقاسم السلطة
قبيل توقيع الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، اتفاقاً لوقف اطلاق النار مع زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، في العاصمة القطرية الدوحة بحضور امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي لعبت بلاده دور الوسيط، والرئيس التشادي ادريس ديبي، قالت مصادر ان في اتفاق الاطار المقرر أن يجرى الانتهاء من تفاصيله في مفاوضات أخرى، اتفقت حركة العدل والمساواة مع الخرطوم على مشاركة الحركة في الحكومة على كل المستويات، سواء كانت تنفيذية أو تشريعية أو غير ذلك، بطريقة سيتفق الطرفان عليها لاحقاً.
وفي بنده الرابع، ينص الاتفاق على ضرورة أن تتشكل حركة العدل والمساواة في حزب سياسي منذ التوقيع على الاتفاق النهائي بين الطرفين. وفي بنده الاول، ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وبدء مباحثات فورية من أجل التوصل الى اتفاق حول تطبيقه. كما ينص أيضاً على دمج مقاتلي الحركة في وحدات الجيش والشرطة والافراج عن اسرى الحرب، والعفو عن مدنيي وعسكريي حركة العدل والمساواة. كذلك ينص الاتفاق على تعويض النازحين وتنمية إقليم دارفور الذي طال تهميشه والبحث في تقاسم الثروات.
وكان تقاسم السلطة والثروات دائماً يشكل العمود الفقري في كل الاتفاقات التي وقعتها الخرطوم مع مختلف حركات التمرد، كما حصل مع حركة تحرير السودان في الجنوب.
وعشية حفل التوقيع أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن ثقته بعودة السلام سريعاً الى دارفور، وقال في لقاء مع الجالية السودانية في قطر إن الاتفاق سيكون بداية نهاية الحرب في دارفور. وعبر عن الأمل في التوصل الى سلام شامل في تلك المنطقة قبل الانتخابات العامة في السودان المقررة من 11 الى 31 أبريل.
وقالت حركة العدل والمساواة إن من غير الواقعي التوصل لاتفاق نهائي بحلول مهلة 15 مارس. وقال إدريس محمود ممثل الحركة المقيم في أوروبا والموجود حالياً في قطر انه بعد التوقيع سيجرى الاتفاق على بقية الامور من خلال المزيد من المفاوضات. ورداً على سؤال حول ما إذا كان موعد مارس واقعياً، أجاب بأن من السابق لاوانه القول إنه سيمكن التوصل لاتفاق نهائي بحلول مارس أو يونيو . وقبيل التوقيع قال متمردو حركة العدل والمساواة في دارفور أمس إن القوات الحكومية هاجمتهم بعد يومين من توقيع اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار مع الحكومة السودانية. ونفى الجيش السوداني دخوله في أي اشتباكات مع حركة العدل والمساواة، ولم تؤكد مصادر مستقلة تقرير المتمردين.
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد حسين آدم، لـ«رويترز»: «هاجمت قوات وميليشيات حكومية تدعمها طائرات أنتونوف وطائرات هليكوبتر رفاقنا وحاميتنا شرق جبل مون الواقع قرب حدود غرب دارفور مع تشاد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news