كشف هوية 4 متهمين جدد في اغتيال المبحوح
كشف مصدر مطلع في الإمارات على التحقيقات في اغتيال القيادي بحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية «حماس» محمود المبحوح أمس ان السلطات الامنية في الدولة حددت أربعة آخرين يشتبه في ضلوعهم في جريمة الاغتيال كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وأيرلندية مزورة، فيما أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه لموقف الامارات في قضية المبحوح.
وتفصيلاً، قال مصدر مطلع على التحقيقات في اغتيال المبحوح إن الامارات حددت أربعة آخرين يشتبه في ضلوعهم في الجريمة كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وأيرلندية. وذكر المصدر لـ«رويترز» أن الإمارات تعرفت إلى بريطانيين مشتبه فيهما يحملان وثائق سفر بريطانية، وأنها أبلغت الحكومة البريطانية بهذه المعلومات. وأضاف أن اثنين آخرين من المشتبه فيهم يحملان جوازي سفر أيرلنديين. والمعلومات الجديدة تزيد عدد جوازات السفر البريطانية التي استخدمت في هذه الواقعة الى ثمانية، والهويات الايرلندية الى خمسة.
وأبلغ المصدر أن المبحوح تعرض للخنق، لكن السلطات تنتظر نتائج الاختبارات الاضافية.
واعلنت لندن ودبلن انهما تجريان تحقيقات بشأن امكانية استخدام أربعة جوازات سفر اضافية، اثنان بريطانيان وآخران ايرلنديان، في حادث اغتيال المبحوح. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الايرلندية إن تحقيقا يجرى بشأن معلومات صحافية تشير الى استخدام جوازي سفر ايرلنديين اضافيين. وكان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كريس براينت، أعلن ان جوازين بريطانيين اضافيين على الاقل يمكن ان يكونا استخدما في إطار هذا الاغتيال، ما يرفع عدد هذه الجوازات الى ثمانية على الاقل.
من جهته أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية، بكفاءة الأجهزة الأمنية في الإمارات، والمهنية والحرفية العالية التي اتسم بها تعامل شرطة دبي مع جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، فيما قال مصدر مطلع على التحقيقات إن الإمارات حددت أربعة آخرين يشتبه في ضلوعهم في الجريمة كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وأيرلندية.
واستهجن الأمين العام لمجلس التعاون هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبته جهة ديدنها الإرهاب، مؤكداً وقوف ودعم دول مجلس التعاون التام لدولة الإمارات والإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن، وإعلان أجهزة الأمن فيها بالتأكيد على الجهة التي خططت لهذه الجريمة البشعة بالاسم، وبيان انتهاك فعلها لسيادة العديد من الدول ولأمن وسلامة الأبرياء الآمنين فيها.
وناشد العطية الدول التي تم انتهاك سيادتها وأمن مواطنيها بهذا الفعل الجبان بعد استخدام جوازات سفر تخصها أن تتخذ موقفاً حازماً إزاء الطرف المعني لخرقه القوانين والأعراف الدولية، خصوصاً أن هذا الطرف لم يكن ليتمادى في جرائمه وأفعاله الخارجة عن القانون مثل الاغتيالات وأعمال التخريب في العديد من العواصم والمدن، لولا أنها كانت تمر دون أن تسمع كلمة إدانة بحقه.
من جهة أخرى رحب العطية بمواقف كل من الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي التي دانت استخدام جوازات سفر أوروبية في إطار تنفيذ عملية الاغتيال.
من جهتها أكدت نشرة «أخبار الساعة» التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أمن دولة الإمارات خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه فضلاً عن تجاوزه، مشددة على أن الدولة تعد عنصر استقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وعنواناً للاعتدال والتنمية والخير في العالم كله. مشيرة إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية حول جريمة اغتيال المبحوح، التي تؤكد تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية أمنها الوطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news