مقتل 6 أشقاء بينهم 4 أطفال بصاروخ لـ«طالبان» في بيشاور

نسوة يبكين الأطفال الذين لقوا مصرعهم بهجوم صاروخي على منزلهم في مدينة بيشاور.                إي.بي.أيه

قتل ستة أشقاء بينهم أربعة أطفال ومراهقين أمس، في سقوط صاروخ أطلقته حركة «طالبان» في منطقة سكنية في بيشاور، فيما قتل ستة مسلحين بغارة أميركية على منطقة وزيرستان على الحدود مع أفغانستان. وأعلنت الشرطة الباكستانية أن أربعة أطفال ومراهقين كلهم اشقاء قتلوا أمس، في سقوط صاروخ اطلقته «طالبان» في منطقة سكنية في بيشاور، عاصمة الولاية الشمالية الغربية في باكستان.

وبيشاور مدينة عدد سكانها 5.2 ملايين نسمة وتقع قرب المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع افغانستان، حيث يقاتل الجيش حركة «طالبان الباكستانية» المتحالفة مع «القاعدة» والمسؤولة عن موجة اعتداءات وهجمات اوقعت اكثر من 3000 قتيل خلال عامين ونصف العام في كل انحاء البلاد.

وقال قائد شرطة بيشاور لياقات علي إن «الضحايا أشقاء تراوح اعمارهم بين 4 و17 عاماً». وأضاف أن «حركة طالبان مسؤولة عن هذا العمل غير الانساني وقد استهدفت منطقة سكنية وأصاب صاروخها منزلاً، ما أدى الى مقتل أربعة اطفال من عائلة واحدة وإصابة تسعة أشخاص آخرين». وقال شهود إن المنزل المؤلف من طابقين دمر.

 
«طالبان» تنفي اعتقال أحد قيادييها

نفت حركة «طالبان» في بيان الأنباء عن اعتقال أحد مسؤوليها البارزين الذي يحارب القوات الاميركية في شرق أفغانستان. وقال مركز «سايت» الأميركي لرصد المواقع الإسلامية أول من أمس، إن قيادة «طالبان أفغانستان» نفت بشدة التقارير عن اعتقال مولوي عبدالكبير، الزعيم البارز في «طالبان افغانستان». وأفاد المركز أن «طالبان» قالت في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت وعلى المنتديات الجهادية إن«انباء اعتقال مولوي عبدالكبير غير صحيحة ولا أساس لها». وأضاف الموقع أن «طالبان» تؤكد في بيان واضح ان هذه الأنباء عارية عن الصحة. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أول من أمس أن السلطات الباكستانية اسرت الملا عبدالكبير القيادي في «طالبان». وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية للصحيفة إن الملا عبدالكبير اعتقل قبل ايام في ناوشيرا في الولاية الحدودية الشمالية الغربية في باكستان. وينتمي الملا عبدالكبير الى مجموعة صغيرة من القادة يطلق عليها اسم «مجلس شورى كويتا» وتقود العمليات التي تقوم بها الحركة. ويترأس هذه المجموعة الملا محمد عمر زعيم حركة «طالبان».
من ناحية أخرى، قال مسؤولو استخبارات باكستانيون وسكان إن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان أمس، ما أسفر عن مقتل ستة متشددين على الأقل.

واستهدف الهجوم معقلاً لـ«شبكة حقاني» وهي فصيل رئيس بحركة «طالبان» يهاجم القوات الغربية عبر الحدود في أفغانستان. وأسفر هجوم مشابه في المنطقة نفسها الاسبوع الماضي عن مقتل أحد أبناء جلال الدين حقاني زعيم الفصيل.

واندلع حريق بعد انفجار الصواريخ في قرية دارجي ماندي على بعد أربعة كيلومترات الى الشمال من بلدة ميران شاه الرئيسة في وزيرستان الشمالية.

وتحدث سكان عن تطويق متشددين للمنطقة وعدم سماحهم لأحد بالاقتراب منها. ولقي محمد هاشم وهو نجل حقاني حتفه في ضربة في قرية داندي دارباخيل المجاورة في الاسبوع الماضي. لكن ابناً آخر لحقاني هو سراج الدين حقاني يمثل هدفاً أكبر للطائرات الاميركية بلا طيار، لأنه تولى فعلياً قيادة الفصيل من والده المسن.

وتعترض باكستان حليفة الولايات المتحدة رسمياً على هجمات الطائرات بلا طيار قائلة إنها تمثل انتهاكا لسيادتها وتذكي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، ما يعقد من جهود باكستان في مواجهة المتشددين. غير أن بعض هذه الضربات على الاقل يتم بموافقة من إسلام آباد، خصوصاً التي تستهدف مقاتلي «طالبان» الباكستانية الذين يحاربون الدولة. ولا يشن فصيل حقاني هجمات داخل باكستان، إنما يرسل مقاتلين عبر الحدود الى أفغانستان من معقلها في وزيرستان الشمالية التي تشيع بها الفوضى.

وتقول باكستان التي تحارب «طالبان» الباكستانية في أجزاء مختلفة من شمالها الغربي منذ 10 أشهر إن قواتها تعاني ضغطاً شديداً لدرجة تحول دون شن هجوم في وزيرستان الشمالية على الرغم من مطالب الولايات المتحدة بالتحرك هناك.

من ناحية أخرى، عثرت السلطات على جثث عليها اثار طلقات نارية لثلاثة من أفراد قبائل «البشتون» قتلهم متشددون، فيما يبدو في وزيرستان الشمالية للاشتباه في تجسسهم لحساب الولايات المتحدة.
تويتر