البشير يفرج عن 57 متمرداً من «العدل والمساواة» ويعلن انتهاء الحرب في دارفور
أفرجت الخرطوم، أمس، عن 75 متمرداً دارفورياً من حركة العدل والمساواة، اي نصف عدد المحكوم عليهم بالإعدام تقريباً من هذه الحركة، فيما قال الرئيس السوداني عمر البشير إن «الحرب في دارفور انتهت الآن».
وقال وزير العدل السوداني عبدالباسط سبدرات، الذي زار سجن كوبر حيث يحتجز اعضاء الحركة قبيل الإفراج عنهم بقليل «قررنا الإفراج عن 50٪ من المحكومين بالإعدام بدلاً من 30٪ كما أعلن الرئيس البشير في السابق، إضافة إلى خمسة محكومين بالسجن واثنين اخرين محتجزين تحت التحري». وكان مسلحو حركة العدل والمساواة شنّوا في مايو 2008 هجوماً غير مسبوق على مدينة ام درمان، غير أن قوات الأمن تصدت لهم ودحرتهم بعد معارك عنيفة أوقعت 220 قتيلاً.
من جهته، قال البشير في خطاب ألقاه أمس في الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، إن «أزمة دارفور انتهت الآن والحرب في دارفور انتهت الآن، ومعركة السلاح انتهت وبدأت معركة التنمية». واضاف «اليوم (أمس) أطلقنا سراح 50٪ من المحكومين بالإعدام من الذين هاجموا أم درمان وبعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار توقيعاً نهائياً سنطلق سراح البقية».
من ناحية أخرى رفض زعيم إحدى أبرز حركات التمرد في دارفور عبدالواحد نور، الاتفاق الذي وقع الليلة قبل الماضية بين السودان وحركة اخرى، معتبراً انه «يتغاضى» عن ضمان أمن سكان المنطقة الغارقة منذ سبع سنوات في حرب اهلية. وقال عبدالواحد نور في اتصال هاتفي مع «وكالة فرانس برس» «عن أي سلام نتحدث؟ عن سلام سياسي، ومعركة من اجل الحصول على مناصب في الحكومة، ولكنها لا تركز على الأمر الأساسي وهو ضمان أمن شعب» دارفور.
ووقعت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم، الأفضل تسليحاً بين حركات التمرد في دارفور، الثلاثاء، رسمياً في الدوحة تفاهماً مع السلطات السودانية يشمل وقفاً لاطلاق النار والخطوط العريضة لاتفاق سلام سيتم استكماله بحلول 15 مارس المقبل.