تجـنـيد ممـثلــين بـريـطانيين في الانتخابات البرلمــانية
على الرغم من أنه لايزال يفصلنا عن الانتخابات العامة اشهر عدة، الا ان الأحزاب الرئيسة في بريطانيا بدأت في تجنيد المطربين والممثلين من اجل الظهور في افضل مظهر خلال الانتخابات. واقيمت حفلات كبيرة في لندن هذا الشهر معلنة افتتاح جولة المنافسة من اجل اظهار ابهى المواهب البريطانية.
كرستي آل سوب-غيتي
وتسابقت الأحزاب على كسب ضم المشاهير والفنانين اليها، حيث قام الحزب الديمقراطي الليبرالي بضم المغني كريس مارتن والممثل كولين فيرث، والممثلة الشهيرة كيت ونسيلت، والأديب اندرو موشن، وفرقة رازرلايت لأغاني الروك، والمؤلف الموسيقي البريطاني براين اينون. وحظي حزب العمال بدعم اصوات الشبان اضافة الى دعم الكاتبة جي كي رولنغ والممثل الاسكتلندي ديفيد تينانت. واكتفى حزب المحافظين حتى الآن بكسب دعم شخصيات شهيرة في المجال التلفزيوني مثل كيرستي السوب وكارول فوردرمان وتريفور ماكدونالد.
ويدعي الحزب الذي يقود استطلاعات الرأي انه يلعب لعبة محسوبة تماماً مستهدفاً مجموعات معينة من مجتمع المبدعين في احداث منفصلة. واستضاف حزب المحافظين هذا الشهر حدثاً فنياً في دار بونهام للمزاد ومن المقرر ان يكون الحفل الثاني في اسبوع الأزياء في لندن. ومن الواضح انها استراتيجية تنطوي على مخاطرة كبيرة، اذ ان النجوم الذين تتم استضافتهم في حفل حملة الانتخابات يحضرون على أمل لقاء مشاهير اخرين. وكان حزب العمل الجديد قد تضرر نتيجة التهكم الذي وقع على حفلات مشاهيره.
وقد تضرر حزب العمل بالنتيجة التهكمية لحفلات المشاهير التي اقامها عام 1997 عندما حضر كل من نويل غالافتر وليني هنري كي يحسبا على الحكومة، ولكن هذه الأخيرة لم تحقق شيئاً وكان التركيز كله على الرجلين.
سارة قرينة براون-غيتي
وخلال العام الجاري يعتقد ان المنافسة لكسب الأشخاص المناسبين اكثر شراسة وقوة ويرجع ذلك لثلاثة اسباب. وأولها أن فضيحة مصروفات أعضاء مجلس النواب، جعلت النجوم الشعبيين ينؤون بأنفسهم عن سياسة البرلمان. وثانياً اصبحت سياسة الفن معترفاً بها من قبل السياسيين باعتبارها مفتاحاً للعلاقات العامة والاقتصاد الابداعي. وثالثاً ان العديد من الفنانين الذين كانوا منحازين إلى حزب العمال فقدوا شعبيتهم بعد حرب العراق.
وكانت الكاتبة كاثي ليت من بين العديد من النساء البارزات اللواتي كن يحضرن حفلات جمع التبرعات قبل عيد الميلاد. وكانت تحضر أيضاً جو براند، وتارسي الومان، ودون فرنش، وارابيلا وير. وكان نجوم الفن البريطاني اضافة الى نجوم الكوميديا يتمتعون بوضع مفصلي بالنسبة لحملة دعم حزب العمال الجديد، التي بدأت الأسبوع الماضي. وكان النحات انتوني غورملي وكل من الفنانين جيرمي ديللر ومارك والينغر، وريتشارد وينتوورث، وبوب وروبرتا سميث، في طليعة الأسماء التي تضمنها ملصق حملة «اصنع بصمتك» ومن المتوقع ان يكون هناك المزيد من الملصقات على الانترنت الشهر المقبل.
ويجري العمل على قدم وساق لاستقطاب كل الوجوه الشهيرة حيث يقود هذه الحملة فريق من الاستراتيجيين الذين يتمتعون بعلاقات جيدة. وعلى الرغم من ان رئيس حزب المحافظين ديفيد كاميرون لديه صديقه بيتر سيزرين الثري ومنتج الأفلام البالغ عمره 37 عاماً، إلا أن رئيس الحكومة غوردون براون يستطيع ان يستدعي العلاقات العامة لصداقات زوجته سارة. والحزب الليبرالي الديمقراطي لديه جان بونهام كارتر ابن عم الممثلة هيلينا بونهام كارتر، التي ساعدت على تنظيم حفلاً حاشداً في مجلس اللوردات قبل اسبوعين. وكان من بين الضيوف بريان ماي، والفنان غرايسون بيري والممثلة سالي فيليبس، والكوميديون ديفيد باديل وروني انكونا، وري بريمر، وكانت المفاجأة قدوم مخرج الأفلام الوثائقية مولي دينين، الذي كان يعمل سابقاً في إخراج الفعاليات السياسية خلال حكم توني بلير.
كارول فيندورمان-غيتي
ومن الممكن ان يتحرك حزب المحافظين بسرعة الى تجنيد عدد من المشاهير من اجل حملته الانتخابية، ولكنه ليس الحزب البرلماني الوحيد على مايبدو الذي فرط في انصاره القدامى، ويقول مخرج الافلام السينمائية ماكي وينر «خلال ايام رئيسة الحكومة السابقة مارغريت تاتشر، كنت اشعر بالسعادة لظهوري على اي منبر معها. ولكن في هذه الأيام ثمة خيار بين مغفلين» وتساور وينر الشكوك في احتمال ان يؤدي دعم المشاهير الى احداث تأثير كبير ويقول «اذا خرجت الى الشوارع فانك ستجد الكثير من الناس لايعرفون عدداً كبيراً من هؤلاء المشاهير»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news