تاتشر.. كانت الأكثر إثارة للرعب. غيتي

كشف مؤامرة للإطاحــــــــــــة بـ «تاتشر» عبر مسلسل تلفزيوني

اخترق كتاب السيناريو اليساريون مسلسل «دكتور هو» كي يضيفوا اليه نكهة معادية لرئيسة الحكومة البريطانية مارغريت تاتشر في نهاية الثمانينات في محاولة «للإطاحة بالحكومة». كما يقول سيلفستر ماكوي الذي لعب دور الدكتور في نسخته السابعة في الفترة ما بين عامي 1987 الى .1989

واعترف ماكوي وكاتبة السيناريو واندروا كارتميل بالمؤامرة وقالا «كان ذلك هو الأمر المناسب الذي ينبعي القيام به».

وبناء عليه تمت كتابة القصة بصورة ذكية جداً ولكنهما فشلا في جبهتين. اذ انه على الرغم من أن السيدة تاتشر ظلت في السلطة الا ان المسلسل انحدرت شعبيته بصورة كبيرة وتوقف بثه عام .1989

وقال ماكوي الان (66 عاماً) الذي لعب دور الدكتور بعد ثلاثة اشهر من انتصار تاتشر في الانتخابات للمرة الثالثة عام،1987 انهما تعمدا ادخال السياسة الى المسلسل ولكن «على نحو هادئ». واضاف «كنا مجموعة من الأشخاص الناشطين سياسياً وكان يبدو ذلك هو الأمر الصائب. وكنا نشعر بأن مارغريت تاتشر كانت اكثر اثارة للرعب من اي مسخ اخر واجهه الدكتور». وقالت كارتميل انه كان من متطلبات العمل تقريبا ان نكره السيدة تاتشر. وعندما سأل المنتج جون ناثان كاتبة السيناريو عما كانت تنوي انجازه لكونها واضعة السيناريو قالت «كنت اتمنى الاطاحة بالحكومة وكنت شابة ومتحمسة جدا وكنت اريد الاجابة عن كل تساؤل بكل صدق. وكنت اشعر بالغضب الشديد من المظالم الاجتماعية في بريطانيا في ظل حكم تاتشر».

من جهتها قالت مساعدة الدكتور صوفي الدريد «ان فريق العمل لم يكن سعيدا بكون تاتشر رئيسة الحكومة في ذلك الوقت. وتضمن العمل ايحاءات تشجع العمال على رفض العمل في اشارة الى اضراب عمال المناجم».

وقالت كارتميل «ان هذا الانتقاد لم يصل الى الجمهور المطلوب» واضافت «لم تصل فكرتنا الى النقاد ووسائل الإعلام. ولو اننا تمكنا واوصلنا كلمتنا بصورة افضل لتمكنا من حشد عدد اكبر من المشاهدين، ولكن للأسف لم يهتم كثيرون بما فعلناه».

الأكثر مشاركة