بريطانيا تفتح برلمانها لحفلات الزواج الشعبية
منذ مئات السنين اقتصر الزواج داخل اروقة البرلمان البريطاني فقط على اعضاء البرلمان وعوائلهم واقاربهم وحفنة من الموظفين العاملين فيه، اضافة إلى بعض المشاهير. بيد ان مجلس مدينة وستمنستر بصدد السماح بفتح ابواب قصر وستمنستر امام عامة الجمهور لهذا الغرض لأول مرة في تاريخه وعلى هذا الاساس فقد تم تخصيص غرفتين لإقامة حفلات الزواج احداهما غرفة الاحتفالات المطلة على باحة كرومويل جرين التي تسع 80 شخصاً والأخرى قاعة طعام اعضاء البرلمان والمطلة على نهر التايمز، التي تسع ما يصل الى 150 شخصاً. ويستمر هذا السماح حتى 25 من يناير عام ،2013 ويقول احد المتحدثين باسم المجلس ان السماح مرهون بعدم تلقي أي اعتراض خلال 21 يوما من اقراره.
واستثنى الترخيص استخدام كاتدرائية سانت ميري في البرلمان، حيث انه لا يجوز اقامة حفلات الزواج فوق المعالم الدينية.
المتحدث باسم مجلس العموم، جون بيركو كان يأمل ايضا في ان يتم استخدام منزله ومنزل رئيس مجلس العموم لهذا الغرض. بيد أن هذا الطلب قد تم رفضه من قبل وستمنستر لعدم السماح للجمهور بدخولها.
ويستطيع الجمهور الحجز على موقع البرلمان خلال اسابيع من بدء حفل الزواج، واذا زادت الطلبات على الحد فمن المحتمل ان يتم اجراء القرعة. ويدفع الزوجان 80 جنيهاً استرلينياً علاوة على رسوم المسجل التي تراوح بين 390 و490 جنيهاً إسترلينياً يتم دفعها لمجلس وستمنستر اليسون كاثكارت. المسؤولة عن سجل وستمنستر لـ20 عاماً مضت، عبرت عن سعادتها باستخدام «هذا الموقع المميز من قبل عامة الجمهور». وشهدت كاثكارت العديد من زيجات المشاهير امثال الممثل سلفيستر ستالوني جوان كولينز وبربارة وندسور.
وفي أكتوبر الماضي حض رئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان، رئيس مجلس العموم جون بيركو السماح بعقد الزيجات المدنية داخل مباني البرلمان.
ولدى مجلس وستمنستر في الوقت الراهن اكثر من 120 مكاناً مصرحاً به لإقامة الزيجات المدنية من ضمنها حديقة حيوان لندن، محلات فورتنم اند ماسون، مسرح بليديوم، والمسرح الملكي في دروري ونادي الفيزياء.
ويقول بيركو ان ما حدث «عبارة عن مبادرة صغيرة لكنها رمزية هدفت الى فتح بوابة البرلمان امام زيجات عامة الناس»، ويضيف «ينبغي ان يكون مجلس العموم ملكية عامة وليس منتدى خاصاً».
ويعود تاريخ المبنى الحالي للبرلمان إلى عام 1864 الذي شيده تشارلس باري واغسطس بوغن بعد ان احترق المبنى القديم.