أستراليا تستدعي سفير إسرائيل على خلفية اغتيال المبحوح
استدعت أستراليا أمس، السفير الاسرائيلي وسلمته تحذيراً قوياً من تأثر العلاقات بين البلدين بعد استخدام ثلاثة جوازات سفر استرالية من قبل المشتبه فيهم في اغتيال القيادي في «حماس» محمود المبحوح في دبي يناير الماضي. وأشارت الى ان الجوازات التي استعملت في الاغتيال مزورة.
وقال رئيس الوزراء كيفن راد إن استراليا «لن تبقى صامتة بهذا الشأن». وصرح راد لتلفزيون «اي بي سي» العام «لو قامت اي دولة باستخدام او تزوير جوازات استرالية، ناهيك عن استخدامها بهدف الاغتيال، فإن ذلك يشكل مصدر قلق عميقاً لنا ونحن نعمل الآن على معرفة حقيقة ما جرى». وأكد «لن نوفر وسيلة لكشف الحقيقة». وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث للسفير الاسرائيلي في استراليا يوفال روتيم، ان العلاقات الودية بين البلدين ستتعرض للخطر اذا كشفت التحقيقات ان اسرائيل ضالعة في العبث بجوازات السفر. وصرح للصحافيين «لم نتوصل الى نتائج حول ما يبدو لنا، من تحقيقاتنا الأولية، سوء استخدام خطير لثلاثة جوازات سفر استرالية سواء من خلال التزوير او انتحال الهويات».
وأضاف «ولكنني اوضحت للسفير بما لا يدع مجالاً للشك في انه اذا استنتجنا من التحقيقات بأن اساءة استخدام الجوازات الاسترالية تمت برعاية او موافقة مسؤولين اسرائيليين، فإن استراليا لن تعتبر ذلك عملاً يقوم به صديق». وذكر الوزير ان مسؤولي الأمن الاستراليين يجرون التحقيقات على مدار الساعة ويطالبون بتعاون اسرائيل. وفي باريس اكدت السلطات الفرنسية ان جوازات السفر الفرنسية الأربعة المستخدمة في اغتيال المبحوح هي جوازات مزورة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي «استطيع ان ابلغكم في هذا الوقت بأن ثلاثة جوازات سفر قد زورت في الظاهر. من جهته أكد وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن، ان حكومة بلاده غاضبة لاستخدام جوازات سفر ايرلندية مزورة من قبل المجموعة التي اغتالت المبحوح. وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة (الانروا) «نحن غاضبون جداً من الاحتيال في استخدام جوازات سفر مزورة» لاشخاص من ايرلندا في الجريمة.
وأضاف «هؤلاء الاشخاص ليسوا مواطنين ايرلنديين. من فعلوا هذا استخدموا جوازات سفر مزورة، ونحن غاضبون من هذا لانه ينتهك سلامة نظامنا».
من جهة اخرى قال صديق حميم لمحمود المبحوح عاش معه مدة عامين في المنفى إن المبحوح لجأ الى الاسلوب ذاته الذي استخدمه قاتلوه، حيث استخدم العديد من جوازات السفر ووسائل التنكر أثناء المهام السرية للحركة. وقال «اعتاد أن يرتدي عدسات لاصقة ويصبغ شعره أثناء سفره إلى بلدان أوروبية». وأضاف «كان لديه الكثير من جوازات السفر بجنسيات مختلفة.. جميعها عربية». واستطرد قائلاً «أجرى في الآونة الاخيرة جراحة لتغيير شكل أنفه».
وأعرب احد اصحاب الجوازات المزورة آدم كورمان الاسترالي المولد والذي يعمل في متجر في تل ابيب، عن صدمته بورود اسمه في قائمة المشتبه فيهم، وقال انه ضحية عملية تزوير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news