فيلق نسائي حول رئيس وزراء بلغاريا
لا يبدو رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف ذو الرقبة الغليظة الذي عمل مدرب كاراتيه سابقاً، وحارساً شخصياً وفي الإطفاء، معنياً بالحركة النسوية. ولكن هذا الرجل القوي الذي كان يعمل في منصب محافظ صوفيا العاصمة البلغارية، قد جمع حوله فيلقاً من النساء، منذراً بما دعاه البعض ثورة نسائية في سياسة هذه الدولة المعروفة بالسيادة الذكورية على كل المناصب.
وقال بوريسوف الذي استشهد بأمه والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، باعتبارهما مثله الأعلى «النساء اكثر اجتهاداً من الرجال، كما انهن لا يأخذن وقتاً طويلاً من أجل الغداء وغيره ولا يذهبن الى الحانات»، وأضاف «النساء يمتلكن شخصيات اقوى من الرجال لأنهن عندما يقلن (لا) فإن ذلك يعني (لا) كما انهن اقل فساداً من الرجال». وعلى الرغم من أن بعض النقاد يرون أن اهتمام بويكو ليس اكثر من عملية تجميل صورة هذه الدولة المعروفة بالفساد، إلا ان قلة منهم يرون ان دخول المرأة الى الحياة العامة في بلغاريا أوصلها الى المناصب العليا، على الرغم من ان السياسة لاتزال تحت سيطرة الرجال. وتتضمن النساء اللواتي وصلن الى مناصب عليا بالإضافة الى وزيرة العد، محافظ صوفيا ورئيس البرلمان والمرشحة لقيادة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي ورئيس مكتب رئيس الحكومة.
وكانت الدبلوماسية البلغارية ايرينا بوكوفا، قد تغلبت على وزير الثقافة المصري وتسلمت رئاسة منظمة اليونسكو وتبلغ من العمر 57 عاماً، وهي خبيرة في الحد من التسلح. وفي انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2009 كان60٪ من مرشحي حزب السيد بوريسوف، وهو يمين الوسط ،من النساء ويبلغ تعداد النساء في البرلمان البلغاري 34 من أصل 116 إجمالي تعداد البرلمان.
ويؤكد بوريسوف الذي يلقب بـ«الرجل الوطواط» ان النساء هن السلاح السري الذي سيستخدمه لمحاربة انعدام القانون. وكان نائب المدعي العام في بلغاريا كامين سيلدنسكي قد لاحظ أنه لا يوجد قضايا فساد ضد النساء في بلغاريا، وقال «النساء اقل فساداً في بلغاريا، كما انهن اكثر نظافة من الرجال». وفي عام 1999 نشر البنك الدولي دراسة تقول ان النساء اكثر اهلية للثقة من الرجال، وخلصت الى ان التمثيل المتزايد للنساء في البرلمان، في عينة من 150 دولة موزعة في كل من إفريقيا وآسيا وأوروبا، أدى الى انخفاض مستوى الفساد.