القرية تعاني من اعتداءات يومية من قبل مستوطنين بحماية الجيش. الإمارات اليوم

الاستيطان يحاصر قرية بورين‏

تغرق قرية بورين (جنوب مدينة نابلس الفلسطينية) في الاستيطان الذي يحاصرها من جميع الجهات، والذي التهم أكثر من 65٪ من مساحتها، حيث يقام على أرضها مستوطنتان وأربع بؤر استيطانية، فيما يمنع الاحتلال السكان من دخول الأراضي المحيطة بتلك المستوطنات.

وتحاصر مستوطنة «براخا» وبؤر «أروسي» الاستيطانية الجهة الشرقية للقرية، وتقع الجهة الجنوبية تحت سيطرة مستوطنة «يستهار»، فيما تحاصر بؤرة «براخا 2» الاستيطانية الجهة الغربية لبورين، أما الجهة الشرقية فيقام عليها حاجز حوارة العسكري التي تطل عليها بؤرة استيطانية منبثقة عن مستوطنة يتسهار.

وتتعرض قرية بورين لسلسلة اعتداءات يومية من قبل المستوطنين تتمثل في الاعتداء على منازل المواطنين وحرقها وسرقة المحاصيل الزراعية وحرقها، إضافة إلى تسميم المواشي وقتلها بالآلات الحادة.

وقال رئيس مجلس قروي قرية بورين علي عيد لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي «تعاني بورين معاناة خاصة من المستوطنين، حيث تقام على أرضها مستوطنة يتسهار التي يسكنها حاخامات متطرفون يصدرون الفتاوى بإجازة قتل أطفال الفلسطينيين، كما يأمرون المستوطنين الغوغائيين الذين يسكنون تلك المستوطنة بالاستيلاء والاعتداء على أراضي المواطنين».

وأضاف «ينفذ المستوطنون هجمات عنيفة ضد منازل المواطنين ويحرقونها ويعتدون على الأراضي الزراعية، ويحرقون عشرات الدونمات، إضافة إلى تسميم المحاصيل الزراعية والمواشي بالمواد السامة التي يرشها المستوطنون، ما يتسبب في هلاك الزارعة، وقتل المواشي، بل إنهم يقتلونها بالآلات الحادة».

وانبثق عن مستوطنة يستهار الواقعة جنوب بورين، بحسب عيد، بؤرتان استيطانيتان الأولى تطل على قرية حوارة بمدينة نابلس والثانية تطل علي قرية عوريف بالمدينة، فيما شهدت مستوطنة براخا الواقعة شمال القرية حتى أكتاف نابلس توسعاً على حساب مساحات شاسعة من أراضي القرية، وانبثق عنها بؤرتان استيطانيتان، الأولى اسمها «براخا 2» والثانية هي «أروسي»، والمقامة على أراضي «خلة العروس»، وهي تلة صغيرة واقعة على مدخل قرية بورين.

وأوضح عيد أن المستوطنات والبؤر الاستيطانية تستولي على أكثر من 25٪ من المساحة الإجمالية للقرية البالغة 28 ألف دونم، فيما يمنع الاحتلال المواطنين من دخول الأراضي المحيطة من المستوطنات أو الزراعة فيها، لتصل مساحة الأراضي التي يستولي عليها الاحتلال والمستوطنين إلى 65٪ من مساحة القرية. وقال رئيس مجلس قروي قرية بورين «إن ما تبقى لنا مساحة أقل من 10 آلاف دونم غالبيتها تقع في مناطق (سي) التابعة لسيطرة الاحتلال حسب اتفاقية أوسلو عام ،1994 فيما لا تسلم بقية الأراضي التي تقع في مناطق (ايه) و(بي) من ممارسات الاحتلال والمستوطنين». وأشار إلى أن إسرائيل تمنع سكان القرية منذ عام 2002 من الوصول إلى المنطقة الشرقية للقرية التي تعتبر سلتها الغذائية الأولى لأنها منطقة سهلية، فيما يواصل الاحتلال تخريبها بواسطة الدبابات. في سياق متصل، قال رئيس مجلس قروي بورين «يوجد في القرية مسجد واحد فقط، فقمنا ببناء مسجد جديد حتى يتسع للسكان، وبعد أن تم تجهيزه بشكل كامل، تسلمنا إخطاراً من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية يقضي بهدم المسجد، بذريعة أنه يقع في منطقة (ك)، رغم أن تلك المنطقة تقام عليها منازل فلسطينيين منذ عام ،1967 وقد طالبونا بالتوجه إلى محكمة (بيت إيل) الإسرائيلية لمتابعة إجراءات الإخطار».‏

الأكثر مشاركة