مصر تلغي احتفالات «بن ميمون» بسبب استفزازات يهودية
أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس، إلغاء الاحتفال بافتتاح معبد موسى بن ميمون بالقاهرة، والذي كان مقررا له أمس، بسبب سلوك اعتبره استفزازا لمشاعر المسلمين من جانب الطائفة اليهودية المصرية داخل المعبد الأسبوع الماضي.
واحتفلت الطائفة اليهودية المصرية، الاثنين الماضي، بافتتاح المعبد بعد ترميمه بحضور 11 حاخاما إسرائيليا، وغاب التمثيل الرسمي المصري عن الاحتفال الذي شارك فيه أكثر من 100 يهودي على أن يكون احتفال المجلس الاعلى للآثار بافتتاح المعبد أمس.
وقال حواس أمس في بيان، إن الاحتفال بافتتاح معبد بن ميمون ألغي بسبب «ما حدث خلال افتتاح الطائفة اليهودية بمصر للمعبد من ممارسات تعد استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في مصر وأنحاء العالم كافة، من رقص وتناول المشروبات الروحية بالمعبد»، وتابع أن هذه الممارسات جرت «في الوقت الذي تتعرض فيه المقدسات الاسلامية في فلسطين المحتلة لاعتداءات من سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين اليهود في المسجد الاقصى ومنع المصلين من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وما قامت به إسرائيل من إعلان ضم الحرم الابراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم لقائمة التراث اليهودي وهو ما يشكل استفزازا وإثارة لمشاعر المسلمين والمواطنين».
وكان حواس أعلن في الخامس من مارس الجاري، أن جامعة الدول العربية وافقت على دعوة مسؤولي الآثار بالدول الاسلامية الى اجتماع طارئ بالقاهرة، لبحث تداعيات قرار إسرائيل ضم مقدسات اسلامية الى قائمة التراث اليهودي، وهو ما اعتبره «انتهاكات إسرائيلية متصاعدة».
لكنه لم يحدد موعداً تقريبياً لهذا الاجتماع.
وفي اليوم التالي لاحتفال الطائفة اليهودية بافتتاح معبد بن ميمون قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني، إن مصر تتحمل نفقات ترميم المعبد باعتباره تراثا حضاريا مصريا، وإن اهتمام مصر بترميم الاثار اليهودية لا يختلف عن اهتمامها بالاثار الفرعونية والاسلامية والقبطية، وإن المعابد اليهودية الموجودة في مصر جزء من التراث الحضاري المصري.
ونفى حسني وجود «أي أموال أجنبية أسهمت في ترميم هذه المعابد اليهودية التي تعد إرثا مصريا خالصا»، مضيفا أن لدى المجلس الاعلى للآثار خطة لترميم الاثار المصرية كافة بشكل دوري.
وقال حواس، أمس، إن المجلس هو «الجهة الرسمية الوحيدة المشرفة على معبد موسى بن ميمون بالقاهرة وستتولى الإشراف على عملية فتحه ودخول الزائرين إليه، ومراعاة اللوائح المنظمة لعملية الزيارة، أسوة بما هو متبع في أماكن العبادة كافة، سواء الاسلامية أو المسيحية أو اليهودية.
وأنشئ المعبد في نهاية القرن التاسع عشر، وينسب إلى بن ميمون الذي ولد في قرطبة بالأندلس عام ،1135 وكان عالم دين يهوديا، كما برع في علوم الطب والرياضيات والفلسفة، وهرب من الاضطهاد قادما الى مصر، وأصبح طبيب الحاكم صلاح الدين الايوبي، وتوفي في مصر عام .1204
وفي مصر 11 معبدا يهوديا مازالت ستة منها قيد الترميم.