‏‏

‏ازدهار تجارة الأسلحة في العالم رغم الأزمة المالية‏

مبيعات الأسلحة تزايدت 22٪ خلال السنوات الخمس الماضية. غيتي

‏‏تسارع سباق التسلح الدولي بصورة دراماتيكية في أميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، على الرغم من الازمة المالية العالمية. وقال تقرير صدر عن معهد استكهولم الدولي لأبحاث السلام قبل يومين إن معدل مبيعات الاسلحة تزايد بنسبة 22٪ خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بفترة الخمس سنوات التي سبقتها. وتميز العامان السابقان باضطراب مالي كبير لن يتم التعافي منه قريباً، ومع ذلك فإن تجارة السلاح تزدهر باطراد.

ولم يقدم التقرير أرقاماً عن تكاليف صفقات السلاح، لأن معظم الحكومات لم تعد تعلن عن اية أرقام في هذا المجال. وتوقفت بريطانيا عن نشر رقم مبيعات أسلحتها العام الماضي. وتبقى الولايات المتحدة في طليعة المصدرين للسلاح في العالم، حيث قدمت 30٪ من إجمالي مبيعات السلاح في العالم، تلتها روسيا التي باعت 23٪ ثم المانيا بنسبة 11٪ وفرنسا بنسبة 8٪. وشهدت بريطانيا التي بلغت نسبة مبيعاتها 4٪ هبوطا في حجم صادراتها من الاسلحة، وذلك نظراً إلى أن صفقة 72 طائرة يوروفايتر تايفون للمملكة العربية السعودية كانت قيد البحث أثناء إعداد التقرير.

وارتفعت صادرات الأسلحة الألمانية بأكثر من 100٪، نظراً لصفقات بيع العربات المدرعة، كما ذكر التقرير. وارتفعت صادرات الأسلحة إلى أميركا الجنوبية بنسبة كبيرة، ما ينذر بحدوث سباق تسلح في المنطقة. واشترت فنزويلا في العام الماضي أنظمة دفاعية ومدفعية وعربات مدرعة ودبابات. وقال الباحث في معهد استكهولم والخبير في اميركا الجنوبية مارك بروملي «نشهد أدلة على وجود سلوك تنافسي في الحصول على السلاح في أميركا الجنوبية. ويُظهر هذا بجلاء اننا بحاجة للشفافية وإجراءات بناء الثقة لتخفيف التوتر في المنطقة». وتزايدت مبيعات الأسحة في جنوب شرق آسيا لاندونيسيا وماليزيا بصورة كبيرة، في حين أصبحت سنغافورة من بين أكبر 10 مستوردين للاسلحة في العام منذ نهاية حرب فيتنام. وقال الباحث في شؤون آسيا من معهد استكهولم سيمون ويزيمان «في عام 2009 أصبحت فيتنام آخر دولة في جنوب شرق آسيا تشتري طائرات مقاتلة بعيدة المدى وغواصات»، وأضاف «الموجة الحالية من شراء الأسلحة يمكن أن تعرض استقرار وأمن المنطقة للخطر».

وكانت الصين أكبر مستوردي الاسلحة في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت وارداتها 9٪ من اجمالي واردات الاسلحة في العالم، تلتها الهند، ثم كوريا الجنوبية، ثم الامارات العربية، ثم اليونان، التي طالما كانت مستورداً كبيراً للاسلحة بصورة تقليدية، ولكنها ترزح الآن تحت أزمة اقتصادية طاحنة.

وشكلت الطائرات المقاتلة 39٪ من مبيعات الاسلحة الاميركية خلال السنوات الخمس الماضية، و40٪ من مبيعات الاسلحة الروسية، طبقاً لما ذكره التقرير الذي حذر من أن مبيعات الطائرات المــقاتلة يمكن أن تثير سباق تسلح في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وأميركا الجنوبية وجنوب آسيا. وكانت باكستان قد اشــترت 300 طائرة مقاتلة من الصين وطائـــرة إنذار مبكر من السويد. ‏

تويتر