التهم أكثر من 50٪ من أراضيها
الاحتلال يستكمل بناء الجدار في بيت جالا
يستكمل الاحتلال الإسرائيلي بناء الجدار العازل على أراضي مدينة «بيت جالا» الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة وشمال مدينة بيت لحم، والذي صادر وعزل أكثر من (50٪) من مساحة أراضيها لمصلحة الاستيطان، وشق شارع الأنفاق الذي يربط بين المستوطنات.
وتسعى إسرائيل من وراء استكمال بناء الجدار للسيطرة على أكبر مساحة من أراضي بيت جالا لتوسيع المستوطنات المقامة على أرضها، وعزل مدينة القدس عن المناطق المجاورة لها، فقد صادر الاحتلال مجدداً (1300) دونم لهذا الغرض.
وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت مطلع شهر مارس الجاري استكمال بناء الجدار الفاصل في بيت جالا، بهدف حماية شارع الأنفاق الذي يستخدمه المستوطنون للوصول إلى مستوطناتهم في بيت جالا ومدينة الخليل، فيما سعت بلدية بيت جالا لاستصدار أمر وقف البناء لمدة 45 يوماً من المحكمة الإسرائيلية، بناء على التماس تقدمت به.
وقال رئيس بلدية بيت جالا راجي زيدان لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي: «بدأ الاستيطان في بيت جالا مطلع سبعينات القرن الماضي، حيث كانت أراضي (صليب) الزراعية في المدينة أول الأراضي التي تمت مصادرتها، وأقيمت عليها مستوطنة «جيلو»، وكانت مدخلا للاستيطان في القدس والضفة الغربية، وبالتالي حرم الاحتلال السكان من أجود أنواع محاجر فلسطين التي كانت في هذه الأراضي».
وأضاف «في عام 1987 تم ضم أراضي من بيت جالا إلى مدينة القدس، وباشر الاحتلال بشق شارع التفافي على طول مدينة بيت جالا التي يبلغ طولها ما يقارب الكيلومترين والنصف، ويربط بين القدس مرورا بمنتصف بيت جالا حتى المستوطنات في مدينة الخليل».
ويسمى هذا الشارع بشارع الأنفاق، بحسب زيدان، كونه يضم نفقين بداخله يستخدمهما الاحتلال، وقد قسم هذا الشارع بيت جالا إلى قسمين، أحدهما يقع غرب الشارع، والآخر داخله، وتم عزل ما يقارب 1000 دونم بالكامل، وتم تحويلها إلى منطقة خاضعة للاحـتلال، وبقـية الأراضي المصادرة استخدمت لبناء مستوطنتي «جيلو» و«حار جيلو»، وشق شارع الأنفاق.
وقال رئيس بلدية بيت جالا: «إن الاحتلال بدأ باستكمال ما بناه من الجدار سابقا، وقد صادر من جديد 1300 دونم لهذا الغرض، وقد استطعنا بالحصول على أمر وقف البناء لمدة 45 يوما من المحكمة الإسرائيلية، بناء على التماس تقدمنا به، ولكن الاحتلال سيعمل على رفع القضية إلى محاكم عليا في إسرائيل للعودة إلى البناء والحفر».
وذكر رئيس بلدية بيت جالا أن عدد سكان المدينة الحاليين ما يقارب (17 ألف نسمة) وتقع على مسافة ميلين إلى الشمال من بيت لحم وعلى مسافة خمسة أميال إلى الغرب من مدينة القدس، وكان قد هجرها ما يقارب 1000 مواطن من سكانها إلى مناطق اللجوء والشتات، منذ عملية التهجير والمصادرة التي بدأت في سبعينات القرن الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news