خطورة المشروع تكمن في تحويله القدس منطقة جذب لليهود بشكل كبير. الإمارات اليوم

مشروع إسرائيلي ضخم في حي «وادي الجوز» بالقدس‏

يعتزم الاحتلال الإسرائيلي إقامة مشروع سياحي وتجاري وسكني ضخم في حي «وادي الجوز» الواقعة على بعد 150 متراً شمال المسجد الأقصى، ويضاعف هذا المخطط مساحة المناطق التجارية والسياحية والسكنية القائمة حاليا خمس مرات.

وأقرت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس هذا المشروع الذي تم وضعه عام 1994 ضمن مخططات تهويد المدينة المقدسة، بهدف استغلال جميع المناطق الفارغة في حي وادي الجوز البالغ مساحتها 2000 دونم.

وكان نائب رئيس البلدية رئيس لجنة التنظيم والبناء في البلدية كوبي كحلون قال عقب إقرار هذا المشروع متباهياً «إن أحداً في الماضي لم يخطط شيئا لهذه المنطقة من أحياء المدينة، وهذه أول مرة يفكر أحد في تطويرها».

وقال مسؤول دائرة الخرائط في بيت الشرق بمدينة القدس والخبير في شؤون الاستيطان الإسرائيلي خليل التفكجي لـ«الإمارات اليوم» «وُضع هذا المخطط عام 1994 ضمن السياسة الإسرائيلية لتطويق مدينة القدس بالمستوطنات والمناطق الصناعية والسياحية، وقبل مجيء رئيس البلدية الحالي نير بركات قال إنني سأضع هذا المشروع على الطاولة، وذلك بمعنى مباشرة العمل فيه».

ويندرج هذا المخطط، بحسب التفكجي، ضمن المشروع الإسرائيلي للقدس (20/20) الذي يهدف إلى أن تصبح القدس مدينة يهودية مطلقة حتى عام ،2020 كما يندرج ضمن مشروع (30أ) الذي يقضي باعتبار مدينة القدس منطقة ذات أفضلية أولى، ويهدف إلى إقامة مستوطنات جديدة، وتوسيع مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة مناطق صناعية.

وأوضح التفكجي أن المشروع يهدف إلى إقامة مناطق صناعية وتجارية وسياحية هي الأضخم في حي وادي الجوز، إضافة إلى إقامة وحدات سكنية، مشيراً إلى أن الاحتلال يخطط لتصبح مباني ومناطق هذا المشروع خمسة أضعاف مساحة المناطق السكنية والتجارية والسياحية القائمة حالياً.

وبين أن المناطق التي سيقام عليها هذا المشروع هي جميع المساحات الفارغة في حي وادي الجوز التي لم يتم استغلالها حتى الآن، والتي سيطرت عليها إسرائيل منذ عام 1967 حتى اليوم، حيث تبلغ مساحتها 2000 دونم.

وقال «خصص الاحتلال ملايين الدولارات لهذا المشروع، وتم إقراره، وفي حال تمت المصادقة عليها سيتم تنفيذه فورا، ومن المتوقع أن يتم مباشرة العمل فيه في أي يوم من الأيام المقبلة».

وأضاف أن الاحتلال يخطط لإقامة بنى تحتية تخدم هذا المخطط مثل سكك حديدية للقطارات، وشوارع عريضة.

وتكمن خطورة هذا المخطط إذا تم تنفيذه، بحسب التفكجي، في أن تصبح مدينة القدس منطقة جذب لليهود بشكل كبير، ومنطقة استثمار يهودية بفعل المناطق التجارية والسياحية الضخمة التي ستقام، إضافة إلى أن استغلال المناطق الفارغة سيمنع من تقسيم القدس بين شرقية الغربية مرة وأخرى، وبالتالي تصبح عاصمة للدولة العبرية.‏

الأكثر مشاركة