هندي ينتظر نتيجة البحث عن قريب له. غيتي

عائلات هندية تكابد للحصول على أشلاء أحبائها

أكدت عائلتان أن جثة متفحمة في مدينة مانغالور جنوب غربي الهند هي لأحد أبنائها، وسط مشاهد انفطرت لها القلوب داخل مشرحة أحد المستشفيات بعد يوم من مقتل 158 شخصا في حادث تحطم طائرة.

وتخطت طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الهندية (اير انديا اكسبريس) التي كانت قادمة من دبي مدرج الهبوط في مدينة مانغالور جنوب غربي الهند، وكان على متنها 160 راكبا وطاقماً من ستة أفراد وقد اشتعلت فيها النيران وتحطمت في منطقة غابات. وتمكن الناجون الثمانية من القفز من الطائرة قبل أن تشتعل فيها النيران.

وكانت العديد من الجثث التي جرى انتشالها من الحطام متفحمة بدرجة يصعب معها التعرف إلى هوية أصحابها.

وذكرت وكالة أنباء «برس تراست اوف انديا» الهندية أن العائلات المكلومة احتشدت في حالة هلع في مستشفى «وينلوك» الحكومي في مانغالور طوال الليل أملا في التعرف إلى الضحايا من أحبائها. وأظهرت لقطات تلفزيونية أفراد العائلات وهم يبكون ويرتدون أقنعة ويتحركون داخل وخارج المشرحة.

ووصل فريق من خبراء الحمض النووي إلى مانغالور وبدأوا أخذ عينات لإرسالها إلى مختبر حكومي في مدينة حيدر آباد جنوبي الهند لتحليلها.

وذكرت «برس تراست أوف انديا» أن عائلتين من ولاية كيرالا الجنوبية أكدتا أن الجثة نفسها هي لأحد أبنائها، لكن السلطات أكدت أنها لن تسلم الجثة قبل إجراء اختبار الحمض النووي عليها.

والعديد من الضحايا هم من منطقتي كاسارجود وكانور بولاية كيرلا. وكان الضحايا معظمهم عمال في دول الخليج عائدين إلى الهند إما لحضور حفلات زفاف أو مراسم دفن احد اقاربهم المتوفين أو لقضاء عطلات الصيف مع أفراد عائلاتهم.

وتوفي صديق سليمان وهو موظف مبيعات مقيم في الدولة في طريقه لحضور مراسم دفن والده في كاسارجود في حادث تحطم الطائرة.

وفقد سمير الشيخ الذي يعيش في السعودية 16 من أقاربه في حادث تحطم الطائرة وكانوا جميعا في طريقهم لحضور جنازة جدته في مانغالور. وكان الشيخ قد توجه سابقا إلى مومباي.

وطالبت العائلات التي لم تفق بعد من الصدمة مسؤولي المستشفيات بتسريع اختبارات الحمض النووي للتعرف إلى أبنائها.

ونقلت «برس تراست أوف انديا» عن والد محمد علي أحد أعضاء طاقم الضيافة قوله «نريد أن تبدأ عملية اختبار الحمض النووي على الفور، حتى يمكننا التخلص من هذه المعاناة التي لا تطاق».

وبدأ الأطباء وفرق التمريض التركيز على إجراء فحوص ما بعد الوفاة حتى يتسنى لهم الحفاظ على الجثث.

وقال المدير العام للشرطة في ولاية كاراناتاكا اجاي سينغ إن ما مجموعه 104 جثث تم التعرف إليها وسلمت لذويها ولم يتم بعد التعرف إلى 54 جثة.

ومانغالور هي مدينة ساحلية في ولاية كاراناتاكا وتقع بالقرب مع الحدودمع كيرالا.

وقال ممثل عن شركة «إير انديا» إنه جرت ترتيبات لتوفير نعوش مجانية لعائلات الضحايا لنقلهم بعد التعرف إليهم. واتخذت الشركة أيضا إجراءات لتوفير فنادق للعائلات ومساعدتها على التعرف إلى جثامين أبنائها وإعادتها إلى مناطقها.

 

الأكثر مشاركة