أميركا تعتزم دعم القوات الإفريقية في الصومال
قال جنرال أمريكي كبير أمس «ان الجيش الأميركي مستعد لزيادة مساعدته لقوات الاتحاد الافريقي في الصومال»، حيث تصاعد العنف منذ نفذ مسلحو حركة الشباب تفجيرين انتحاريين في أوغندا في وقت سابق هذا الشهر. وتحذر وكالات المخابرات الاميركية من تنامي التهديد الذي يمثله المتشددون المرتبطون بـ«القاعدة» في الصومال واليمن، ووضعت إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما تعقب واستهداف المتشددين المطلوبين في المنطقة بين أولوياتها.
وقال رئيس القيادة الاميركية المختصة بإفريقيا الجنرال وليام وارد ومسؤولون آخرون «المساعدات العسكرية الاميركية لقوات الاتحاد الافريقي قد تشمل بعد توسيعها عتادا إضافيا وتدريبا ودعما خاصا بالامداد والتموين وتبادل المعلومات».
وقالت جماعة محلية لحقوق الانسان، إن «القتال بين مسلحي حركة الشباب والقوات الحكومية في شمال العاصمة الصومالية مقديشو أدى الى مقتل ما لا يقل عن 52 مدنياً وإصابة العشرات على مدى الاسبوع الاخير».
واشتد العنف في مقديشو منذ قتل مفجران انتحاريان من حركة الشباب 73 شخصاً كانوا يشاهدون المباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم في العاصمة الأوغندية.
وتشكل قوات من أوغندا وبوروندي قوام قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من نحو 6300 جندي يوفرون الحماية للمواقع الرئيسة في مقديشو، ويدعو البعض الى توسيع تفويض القوة ليتسنى لها مهاجمة المتشددين المرتبطين بـ«القاعدة».
وقال وارد لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «نحن نعمل بشكل وثيق في ما يخص دعم الدول التي تسهم بقوات في بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال، على صعيد مجالات الامداد والتموين وتدريب القوات والنقل والمعلومات، ونحن مستمرون في البحث عن سبل لتعزيز هذه الجهود بناء على ما يطلبونه منا».
وقال إن التوسيع المتصور للمساعدة الأميركية لا يرجع الى تفجيري أوغندا «فقد كنا نبحث بالفعل في سبل زيادة فاعليتنا في مساعدة هذه الدول».
وسأله صحافيون في وقت لاحق إن كانت الطائرات الاميركية من دون طيار قد تستخدم في دعم وحدات الاتحاد الافريقي في الميدان، فقال «هذا ليس جزءاً من
المساعدة في الوقت الراهن». وأضاف «كل الخيارات محل دراسة لكن هذا لم يتقرر».
وتقاتل «الشباب» وميليشيا إسلامية اخرى الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب منذ بداية ،2007 وتسيطران على أجزاء كبيرة من العاصمة لكنهما فشلتا حتى الآن في الاطاحة بالرئيس شيخ شريف أحمد.
وتدخلت قوة الاتحاد الافريقي في اللحظات الحاسمة لحماية قصر الرئيس، وقالت اوغندا الأسبوع الماضي انها مستعدة لإرسال2000 جندي آخرين، للمساعدة على محاربة المسلحين وقتل ما لا يقل عن 21 ألف مدني منذ بداية المقاومة المسلحة، ويزداد قلق وكالات الاغاثة وجماعات حقوق الانسان بشأن القصف بلا تمييز، واتهم بعضها المتقاتلين من كل الاطراف بارتكاب جرائم حرب.
وقالت الشباب ان الهجومين الانتحاريين في أوغندا يوم 11 يوليو الجاري كانا رداً على قتل قوات الاتحاد الإفريقي للمدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news