داعيان سعوديان يجيزان لمسلمات فرنسا كشف وجوههن
أفتى اثنان من الدعاة السعوديين، بأنه يجوز للمسلمات اللاتي يرين وجوب تغطية الوجه ان يكشفن وجوههن، اذا كن مقيمات او في زيارة للدراسة أو العلاج في فرنسا التي تسعى لحظر النقاب، لكن هذا لا ينصرف الى السياحة لأنها غير ضرورية.
وتأتي تصريحات العالم الفقيه محمد بن يحيى النجيمي، والداعية عائض بن عبدالله القرني بعد أسبوعين من موافقة البرلمان الفرنسي على مشروع قانون يقضي بتغريم من تغطي وجهها بالنقاب او البرقع في الأماكن العامة.
وقال النجيمي في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن السعودية «المرأة المقيمة اقامة دائمة في فرنسا وهي تحمل الجنسية الفرنسية أو مقيمة بصفة دائمة في فرنسا، إذا كان يقع عليها ضرر من ارتداء النقاب. فإنه يجوز لها أن تكشف وجهها للضرورة والحاجة».
ويختلف علماء المسلمون حول وجوب تغطية وجه المرأة وهو ما يأخذ به معظم علماء السعودية.
والنجيمي والقرني ليسا من أعضاء هيئة كبار العلماء الرسمية فيالسعودية التي لم تعلق على قرار البرلمان الفرنسي. وقال النجيمي والقرني إن السياحة الى بلد غير مسلم يحظر النقاب لا تجوز مع وجود أماكن سياحية في السعودية وفي بلدان اسلامية كثيرة لا تحظر النقاب.
ويتوجه عشرات الآلاف من السعوديين كل صيف للسياحة خارج المملكة، ويقضون اجازاتهم في الخارج بعيداً عن الحر الشديد في السعودية ويذهب كثيرون منهم الى دول أوروبية.
وقال النجيمي «السياحة ليست من الضروريات ولا من الحاجات، بل هي من المباحات. يوجد عندنا أماكن سياحية في بلادنا وفي بلدان اسلامية كثيرة لا تحظر النقاب».
ومن شأن القانون الفرنسي الجديد الذي مازال ينتظر تصديق أعلى سلطة دستورية واقرار مجلس الشيوخ أن يجعل فرنسا ثانية دولة أوروبية تجرم ارتداء النقاب. وأجل العاهل السعودي الملك عبدالله زيارة لباريس كان من المقرر أن تبدأ قبل يوم واحد من تصويت البرلمان الفرنسي على الحظر، لكن المسؤولين السعوديين لم يربطوا بين التأجيل والتصويت.