زعموا أنه أقام حفلة لساقطة واعتدى على حلاق في شبابه

أميركيون ينبشون ماضي مطوّر مسجد غروند زيرو

أميركيون يتطلّعون إلى موقع مسجد غروند زيرو.. وفي الإطار مطوّر المشروع شريف الجمل. أ.ب

يتواصل الجدل المثار حول المجمع الاسلامي المتوقع تشييده في ما يسمى بأرض صفر بالقرب من برجي التجارة العالمية المنهارين، وامتد الصراع بين معارضي اقامة المجمع ومؤيديه الى نبش السير الذاتية للمشرفين على المشروع.

ونشرت مصادر إعلامية أن مطور المشروع شريف الجمل وقبل ظهوره في الاضواء ارتكب سبع مخالفات قانونية على الاقل، من بينها اقامة حفل سكر وعربدة لرعاية فتاة ليل، وفي تصريحات صحافية ردّ الجمل: «أشعر بالأسف لكثير من الاشياء التي فعلتها في شبابي، لم اكن أسلك طريقاً مستقيماً على الدوام في حياتي الماضية».

وقال خصوم الجمل إن سجلات المحاكم الجنائية والمدنية كشفت ان الجمل تعرض للاعتقال في الخامس من سبتمبر ،2005 بسبب اعتدائه على حلاق كان يستأجر شقة من الباطن من شقيقه سامي في حي منهاتن. وكان سامي وصديق له ذهبا في ذلك اليوم للمطالبة بالإيجار من مستأجر الشقة، مارك فاسيليف، وتدّعي تلك السجلات ان الجمل سبّ المستأجر باللغة العربية، واصفاً إياه بعبارات نابية وصفعه على وجهه، ما ادى الى كسر أنفه وخده، ولدى اعتقاله أنكر الجمل أنه سب الرجل.

وينكر الجمل كل ذلك قائلاً إنه ثري ولا داعي لأن يفعل كل ذلك، ولماذا يعرض سمعته للخطر. وحكمت عليه المحكمة بالتعدي على الغير. واستطاع الجمل تسوية القضية بدفعه 15 ألف دولار.

واعترف الجمل - دون أن يحدد - في الاعوام 1994 و1998 و1999 بتصرفاته السيئة التي كان ينتهجها في منهاتن. ويقول الجمل إنه الان انسان مختلف تماماً «إن ديني يعلمني كل يوم عن الانسانية، لقد تعلمت التواضع من أخطائي، لكن ديني يعلمني ايضاً التسامح»، ويضيف «في الوقت الذي اشعر فيه بعدم الرضا عن بعض تصرفاتي في الماضي، لكنني الان فخور بمشروع المجمع الاسلامي وما يعنيه لآلاف النيويوركيين من جميع الاديان».

ووقع جدل حول ثروة الجمل. ويقول محامي فاسيليف، اريك غاري، ليس هناك ما يدل على ان الجمل يملك ثروة تتعدى 1.1 مليون دولار وهي ثمن الشقة التي اشتراها هو وزوجته في منطقة ويست سايد. ويقول غاري: «اكد لي الجمل أنه يعاني مالياً». وتقول بعض المصادر إن الوضع المالي للجمل قد تحول نحو الافضل بعد عام من ذلك حاصداً 39 مليون دولار من الرهونات العقارية.

على صعيد متصل قال شريف الجمل، انه قبل اختياره لموقع مسجد غروند زيرو كلف شاباً موهوباً عام 2006 بالبحث عن موقع مناسب لإقامة المجمع، واستطاع هذا الشاب بموهبته ان يعثر على المكان الحالي. ويقول شريف إنه رأى الشاب الذي ساعده في اختيار الموقع فرانسيسكو باتينو خلال مسابقة أقامها تلفزيون «ريالتي تي في» للشباب الموهوبين في برنامجه المثير «المخترع الاميركي»، وتصادف ان كان الجمل يتسوق في مركز شاربر بمنهاتن خلال اقامة هذا العرض. ويقول الجمل «رأيته في التلفزيون وأعجبت به». وباتينو شاب مهاجر يبلغ من العمر 19 عاماً من منطقة كولمبيا يلعب في فريق كلية كوينز لكرة القدم الاميركية. زوّد الجمل باتينو بخريطة للمنطقة المالية في نيويورك وطلب منه اختيار مكان مناسب لإقامة المجمع، «طلبت منه البحث عن مكان مناسب للمشروع وقد فعل ذلك». وسجل باتينو قائمة بالمناطق المناسبة التي من بينها مصنع بيرلنغتون لصناعة الملابس في منطقة بارك بليس، وذهب الجمل لرؤية المكان وأعجب به على الرغم من قربه من غروند زيرو حيث وقعت أحداث 11 سبتمبر .2001

 

تويتر