عززها وجود حركة معارضة لبنائه

شكوك حول حريق بمشروع مسجد في أميركـا

معركة غراوند زيرو تمتد إلى أماكن مختلفة في الولايات المتحدة. إي.بي.إيه

شجّع مؤيدون من جميع أنحاء الولايات المتحدة، على بناء مسجد مدينة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي الاميركية، بعد ان تعرّض مشروع إنشاء مبنى جديد تابع له لحريق كبير. وأبلغت السلطات الحكومية المسؤولين عن المسجد ان أربع قطع كبيرة من معدات البناء الموجودة في الموقع تعرضت للحريق، حسبما قالت كامي عياش المتحدثة باسم المركز الاسلامي في ميرفريزبورو.

وقال المحققون التابعون لمكتب التحقيقات الفدرالي إنهم لا يستبعدون ان يكون العمل تخريبياً، وطالبوا العامة بنقل اية معلومات لهم. وكانت عياش قد أعلنت سابقاً انه تم القاء بعض الكيروسين على المعدات، ولكنها سحبت تصريحها لاحقاً. وقالت لوكالة اسوشيتد برس: «هذا ليس تهديداً مطلقاً، فمنذ حدوث الحريق وصلنا الكثير من مكالمات الدعم». ويقول قادة المسلمين في اميركا إن الضجة التي اثيرت بسبب تشييد مسجد في منطقة غراوند زيرو شدد من عزيمة الجماعات المعارضة على مقاومة بناء مساجد جديدة في اي مكان آخر. ويقول البعض إنهم يعارضون بناء المسجد بسبب مشكلات تتعلق بالبنية التحتية والمرور، في حين قال اخرون ان المسجد سيصبح ملاذاً للارهابيين.

وكانت خطط توسيع مركز ميرفريزبورو قد اثارت معارضة غاضبة من المجتمع المحيط في الاسابيع الماضية. ومن المتوقع ان يقدم المركز المزمع انشاؤه على مساحة تعادل ستة هكتارات، خدماته لـ250 عائلة.

وبدأ حفر الأساسات في الموقع الذي توجد لافتة كتب عليها المركز الاسلامي في ميرفريزبورو والتي تعرضت للتخريب مرتين خلال الاشهر القليلة الماضية. ولكن عياش قالت إن الحريق «أثار غضب الجميع» واضافت ان «مكتب الشرطة اتصل بالمركز الاسلامي يوم السبت الماضي الساعة الرابعة صباحاً . وكان احد المارة قد اتصل بالاطفاء نحو الساعة الواحدة والنصف».

وكان كيفن فيشر، احد سكان بلدة رذرفورد قد قاد المعارضة ضد بناء المسجد. وقال إنه فعل ذلك لأسباب ترجع الى موقع المسجد ومكان ركن السيارات والمرور والافتقار الى الشفافية في الطريقة التي وافقت فيها البلدة على المشروع».

وكان قد اصدر بياناً يوم السبت الماضي لصحيفة «ديلي نيوز جورنال اوف ميرفريزبورو»، إذ قال: «في هذه البلدة نحن نؤمن بحكم القانون بشدة، ونفضل ان نحل مشكلاتنا بطرق سلمية وبالتفاوض. ونحن الذين نعارض هذا، نعبر عن مخاوفنا المعروفة من خلال الاقنية المناسبة والقانونية، وتصرفنا بكرامة واحترام، وانطلاقاً من حبنا لبلدتنا وسنواصل فعل ذلك دائماً».

 

تويتر