أسلحة بريطانية مفقودة في أفغـانستان تثير ذعر لندن
أفادت تصريحات صحافية بأن عشرات البنادق الرشاشة تمت سرقتها في افغانستان من القوات البريطانية والتي من المحتمل ان يستخدمها المسلحون ضد قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو).
ويطفو على السطح الكثير من التساؤلات عن سبب صمت القادة العسكريين في إقليم هلمند عن فقدان 59 بندقية رشاشة منذ عام على الاقل، ولم يتم التبليغ عن فقدانها.
ولم يتم اكتشاف هذا الامر الا بعد ان استطاعت القوات الاميركية استعادة اثنتين منها بعد معركة دارت مع مسلحي حركة طالبان.
وعبر وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، والذي تم ابلاغه هذا الاسبوع بهذه الحادثة عن غضبه وانفعاله من ان هذه الاسلحة قد يتم استخدامها مرة اخرى ضد القوات البريطانية.
وامر فوكس بتحقيق وافٍ في هذا الخصوص.
هذه البنادق التي تستطيع ان تطلق 1000 طلقة في الدقيقة الواحدة تم شحنها اكتوبر الماضي من كامب باستون في بريطانيا الى هلمند ثم ترحيلها من هناك براً الى القوات العاملة في قندهار، ومن المعتقد ان يكون الطوف الذي نقل هذه البنادق قد تعرض لكمين او ان هذه البنادق قد تم بيعها بطريـقة غير قانونية.
ولم يتم الابلاغ عن فقدانها حتى الشهر الماضي، بعد ان استعادت القوات الاميركية العاملة في جنوب افغانستان اثنتين منها والتي تتطابق ارقامهما المتسلسلة مع بندقيتين مسروقتين.
وتصف مصادر الدفاع هذه الحادثة بانها «إحراج فظيع للقوات البريطانية».
ويقول احد مصادر وزارة الدفاع: «ليس لدينا اثبات بانه يتم استخدامها ضد القوات البريطانية، الا ان هذا يعتبر امراً مقلقاً».
ويؤكد المصدر نفسه ان الشرطة العسكرية الملكية تجري تحقيقاً في هذا الخصوص منذ الشهر الماضي، وان فوكس امر إضافة الى ذلك بمراجعة شاملة لكيفية نقل الاسلحة الى افغانستان، ويطرح اسئلة حول اسباب حدوث مثل هذه التجاوزات.
ويقول احد مصادر وزارة الدفاع إنه «من المدهش ان يتم فقدان 59 بندقية رشاشة ولا يتم الكشف عن ذلك الا الشهر الماضي».
ويؤكد احد المتحدثين باسم وزارة الدفاع هذه التحقيقات «التي تجري بشان عدد غير معروف من الاسلحة المفقودة في افغانستان». ويضيف «اننا دائماً نأخذ مأخذ الجد المحافظة على اسلحتنا وصيانتها، ولدينا اجراءات ضد فقدان أي من مواردنا العسكرية في بيئة عسكرية معروفة بتعقيداتها، وفي الوقت الذي نعترف فيه بخطورة هذه الحادثة فإننا نؤكد عدم وجود مشكلات كبيرة تتعلق بخط تسليم الاسلحة».