محمود المبحوح. أ.ب - أرشيفية

مشارك في اغتيال المبحوح مسجّل قتيلاً في «حرب 73»

مازال التحقيق في قضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبي محمود المبحوح مستمراً، فقد تكشفت بعض الخيوط الجديدة في التحقيق، إذ تم انتحال شخصية لتزوير جواز سفر لأحد المشاركين في الاغتيال تبين أنها لجندي إسرائيلي قتل في حرب .1973

وكتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه بعد ثمانية شهور من اغتيال المبحوح، بين التحقيق أن الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال انتحلت شخصية يهودا لوستيج، وهو جندي إسرائيلي قتل في حرب ،1973 من أجل إصدار جواز سفر بريطاني باسم لوكوود الذي يعتبرالشخص المركزي في التحقيق في عملية الاغتيال.

وبناء على هذه المعلومات التي نشرت في الصحيفة البريطانية حاولت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية التحقق من هذه الرواية، خصوصاً أن الصحيفة حاولت الاشارة الى الشبه الكبير بين كريستوفر ويهودا، وتبين وجود الاسم الاول والمسجل ضمن سجلات الجيش الاسرائيلي الذي قتل في الحرب، ولكن تبين ايضاً أن هذا الاسم ظل موجوداً وتم تغيير الاسم عام 1994 بكريستوفر لوكوود، كما تبين أنه كان يسكن مدينة تل ابيب، حسب سجلات وزارة الداخلية الاسرائيلية، خلال السنوات الماضية.

وحاولت الصحيفة الوصول الى العنوان المذكور في مدينة تل أبيب ولكنها اكتشفت أنه لا يوجد ساكن في هذه الشقة منذ سنوات، وكذلك حاولت الصحيفة التحقق من مصدر رسمي في الجيش الاسرائيلي من صحة مقتل الجندي يهودا لوستيج، فرفض الناطق باسم الجيش الاسرائيلي التعقيب على هذا الموضوع، مؤكداً انه ليس من اختصاص الجيش.

وبحسب تحقيق «هآرتس» تبين أن لوستيج المسجل في وزارة الأمن الإسرائيلي أنه أحد قتلى الجيش، مسجل أيضاً في وزارة الداخلية أعزب يعيش في عنوان وهمي في تل أبيب.

وتبين من التحقيق أن لوكوود (62 عاماً) قدم المساعدة لفرقة الاغتيال، وقام بشراء تذاكر للعبارة التي نقلت الفرقة إلى دبي في أغسطس من العام الماضي ،2009 في زيارة تدريبية لتنفيذ عملية الاغتيال.

وبحسب التحقيقات فإنه في عام 1994 تبين أن لوكوود هو يهودا لوستيج الذي ولد عام ،1948 وتم تسجيله في وزارة الأمن الإسرائيلية على أنه أحد قتلى حرب .1973 ويعتقد المحققون أن لوستيج لوكوود قام بتغيير الاسم لكي يتمكن من التنقل في الشرق الأوسط من دون أن يثير أية شبهات.

ونشرت «هآرتس» صورتين الأولى للوستيج، والثانية للوكوود، وتظهران التشابه الكبير في الملامح.

كما لفتت الصحيفة إلى أن يهودا لوستيج مسجل في وزارة الداخلية الإسرائيلية، ولديه سيرة حياة مماثلة لمن يفترض أنه جندي إسرائيلي قتل في حرب 1973 وبالتفاصيل الشخصية نفسها، إلا أنه بحسب وزارة الداخلية مسجل أعزب ولم يقتل في الحرب، بل يعيش في شارع «ألينبي 10 في تل أبيب»، علماً أنه في هذا العنوان لا يعيش أحد، وإنما هو أحد الأكشاك في الشارع.

وتبين أيضاً من التحقيقات الصحافية أن لوكوود كان غامضاً حتى في الجانب البريطاني من حياته، لم يترك خلفه أي تقارير ضريبية أو فحوص طبية في العيادات، ولم يوجد في غرفته في لندن منذ تنفيذ عملية الاغتيال، في حين تم تفعيل هاتفه النقال المسجل باسمه في فرنسا.

الأكثر مشاركة