«ميرابي» و«تسونامي» يطوقان إندونيسيا
عثر رجال الانقاذ في إندونيسيا على احياء جدد، بعدما اعتبروا في عداد المفقودين في الجزر التي شهدت مد تسونامي، فيما لايزال القلق سائداً إزاء احتمال حصول ثوران جديد لبركان ميرابي.
وأعلن المسؤول في أجهزة الاغاثة اغوس برايتنوان أن «رجال الانقاذ عثروا على بعض المفقودين فوق تلال جزيرة باغاي الشمالية. ويكون بالتالي عدد المفقودين تراجع الى حصيلة جديدة، فيما بلغت حصيلة القتلى 413».
وعلى بعد 1300 كلم جنوباً في وسط جزيرة جاوا، تتجه انظار السكان والسلطات الى بركان ميرابي الذي تسببت حممه في مقتل 38 شخصاً منذ ثورانه. وفر العديد من السكان المقيمين على بعد 10 الى 15 كلم من فوهة البركان. وحذر خبير البراكين المكلف مراقبة ميرابي سوباندريو من أن «ثوراناً جديداً قد يحصل، لان كمية كبرى من الحمم تراكمت تحت فوهة البركان». واضاف ان «ميرابي يعتبر شديد الخطورة حاليا»، موضحاً أن على السلطات ان تفكر في توسيع نطاق الاجلاء ليشمل المقيمين على بعد 20 كلم حول البركان، مقابل 10 كلم حالياً.
وميرابي يعتبر البركان الاكثر نشاطا، وبالتالي الاكثر خطورة في اندونيسيا. ويبدأ ثورانه كل اربع أو خمس سنوات. وتم احصاء نحو 70 ثورانا للبركان منذ منتصف القرن السادس عشر، بعضها كان مدمراً، كما حصل في ،1930 حيث سقط 1400 قتيل، وفي 1994 حين قتل 60 شخصاً.