تشومسكي: الشعب الأميركي يجب أن يعرف ما تفعله إدارته

تشومسكي ساعد في السبعينات على الإفراج عن وثائق لـ«البنتاغون» عن حرب فيتنام. أ.ف.ب

دافع المفكر والكاتب السياسي الأميركي نعوم تشومسكي، عن نشر موقع ويكيليكس الاف الوثائق الأميركية، وقال «ان الأميركيين يجب ان يطلعوا على كل الأمور التي لا تحب الإدارة الأميركية ان يطلعوا عليها حتى تحافظ على شعبيتها»، واضاف «انه ساعد في السبعينات من القرن الماضي في الإفراج عن وثائق لـ(البنتاغون) عن حرب فيتنام ، وفي واقع الأمر فإن كثيراً من مضمون ما سربه (ويكيليكس) مثير للاهتمام في ضوء ما يقال للشعب عن كيفية عمل الدبلوماسية وما تؤتيه من نتائج». وأوضح تشومسكي ان «فحوى كثير من تلك الوثائق تعكس صحة امر واحد، وهو ما أظهرته استطلاعات حديثة للرأي في العالم العربي اجراها معهد بروكنغز الاميركي قبل اشهر قليلة، وهو ان 80٪ من العرب يعتبرون اسرائيل التهديد الأول والأكثر خطورة على امن العالم واستقراره، مقابل 77٪ يعتبرون الولايات المتحدة، بينما يرى 10٪ ان ايران هي ذلك الخطر وان 75٪ ممن أخذت آراؤهم قالوا ان الوضع العام في المنطقة سيكون افضل لو امتلكت ايران اسلحة نووية. وأشار تشومسكي الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والسفراء الأميركيين والاسرائيليين وقادة ومسؤولين غربيين آخرين، يدركون ذلك تمام الإدراك، على الرغم من ان بعضاً من الصحف الأميركية والبريطانية لم تشر الى نتائج الاستطلاعات المشار اليها الا متأخراً، وذلك على خلاف التوجهات العامة في الغرب، ومع ذلك فإن وثائق (ويكيليكس) لم تشر الى تلك النتائج او اي تحليل بشأنه».

ونوه تشومسكي بأن القادة والمسؤولين الغربيين حينما يتحدثون عن العرب يتوجهون الى القادة والحكومات المستبدة وليس الشعوب العربية التي تعارض في اغلبيتها الساحقة ما يذهب اليه المحللون في الغرب، والى انه من غير المؤكد ما اذا كان الكشف عن تلك الوثائق تم بشكل انتقائي او خضع لعملية فلترة وتصفية. وأشار تشومسكي على وجه التحديد الى وصف السفير الاميركي في تل ابيب في برقية الى وزيرة الخارجية كلينتون، الهجوم على قطاع غزة في نهاية ،2008 بأنه كان يجب ان يسمى الهجوم الأميركي الإسرائيلي على غزة، وان اسرائيل لم تلتزم باتفاق التهدئة الذي كان قائماً مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل ذلك.

تويتر