تسريباته أكدت افتراضات متوقعة.. وسبّبت رعباً لأصدقاء واشنطن

جوليان أسانج: رجل أنهى هيبة الدبلوماسية السرية الأميركية في العالم

أحدثت التسريبات التي نفذها موقع ويكيليكس، المُدار من قبل الهاكرز المغامر الغامض جوليان أسانج، صدمة عالمية، ليس من جهة حجم التسريبات التي بلغت الدفعة الأخيرة لها فقط قرابة نصف مليون وثيقة، ولا شمولية الوثائق المفترضة وحساسيتها، ولكن للضربة القاصمة التي سببتها لهيبة الحصانة الدبلوماسية الأميركية، التي كان كثير من الوثائق المسربة يتعلق باتصالات بين الخارجية الأميركية وأطراف دولية عدة، وللخطر الذي تسببه هذه التسريبات على مستقبل الدبلوماسية الأميركية وإمكانية تحدث اطراف بلا قيود معها.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل يرجى الضغط على هذا الرابط

وفي حين يكتم العالم أنفاسه وهو يتابع مصير أسانج واحتمالات ملاحقته قانونياً، يتوقع في الوقت ذاته مضاعفات متباينة للقصة، سواء على صعيد نشوء جماعات تسريبية أخرى على الانترنت، أو حدوث تداعيات غير متوقعة لأطراف أو جماعات أو دول تلامست مع هذه التسريبات.

يعتبر مراقبون عديدون أن اللغز الأكبر في قصة أسانج هو الهاكرز الأسترالي نفسه. فهذا الرجل الذي يخيف وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي إيه)، صائد التجاوزات ورسول الشفافية؛ هو نفسه لغز يرفض البوح بأشياء عديدة تخص مسيرة حياته في مقدمتها تاريخ ولادته نفسه. كذلك فإن سنين وظروف تربية أسانج تشكل لغزاً، كما لو كانت مقدمة لقصة بوليسية كبرى متوقعة. فقد امضى طفولته متنقلاً كالراحل، ما ادى الى دخوله 37 مدرسة كما روى لوسائل اعلام استرالية.

باختصار تظل قصة «ويكليكس» لغزاً، وقصة صاحبها اكثر الغازا من التسريبات نفسها، ويبقى على العالم أن ينحّي الأمرين جانباً ليتعامل مع توابع الزلزال الكبير الذي حدث وحمل اسم «ويكيليكس» وإلا فقد هذا العالم توازنه.

تويتر