الجندي مانينغ محتجز منذ مايو الماضي بانتظار محاكمته. أرشيفية

واشنطن متهمة بتعذيب الجندي مانينغ بحجة مساعدة أسانج

تنظر الأمم المتحدة في شكوى لمصلحة الجندي الأميركي برادلي مانينغ ، الذي يقال إنه تعرض للتعذيب بينما هو قيد الاحتجاز لدى الجيش الأميركي منذ شهر مايو في انتظار محاكمته. ويواجه برادلي تهمة تسريب وثائق سرية لها علاقة بموقع ويكيليكس. وتلقى المحقق الخاص للأمم المتحدة في قضايا التعذيب مانفريد نواك، في جنيف، شكوى من احد انصار مانينغ يدعي فيها انه يتعرض لظروف ترقى الى حد التعذيب. ويقول الذين زاروه انه يمضي 23 ساعة على الأقل وحده في زنزانة. ويمكن ان تطلب الأمم المتحدة من الولايات المتحدة ان توقف اي انتهاكات اذا اكتشفت وجودها، ولكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انكرت تعرض الرجل لسوء معاملة». وقال متحدث باسم القوات البحرية الأميركية «ان الجيش يحافظ على مانينغ في وضع آمن وسليم بانتظار المحكمة». وواجه مانينغ تهمة تسريب وثائق سرية في يوليو الماضي، بما فيها فيلم فيديو تم ارساله الى «ويكيليكس» لمروحية اميركية هجومية في بغداد قتلت مصوراً لوكالة رويترز وسائقه. ويشتبه في انه سرب مجموعات مهمة من المواد السرية لـ«ويكيليكس» تصل الى 250 الف وثيقة. ولم يصدر مانينغ اية تعليقات على العلن. وقال مؤسس موقع ويكيليكس جولان اسانج «التقنية التي تأتي وفقها الوثائق معدة بحيث اننا لا نعرف مصدر قدوم الوثائق».

واذا اعتبر نواك الذي يعمل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اي شكوى شرعية وموثوقة فإنه يرسل رسالة حث أو مناشدة الى الحكومة التي يعتقد انها ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. وفي مقابلة مع محطة «ام اس ان بي سي»، قال اسانج ان «مانينغ سجين سياسي»، واضاف انه يعتقد ان «الولايات المتحدة تحاول ان تجبر الجندي كي يشهد ضده». ودعا منظمات حقوق الإنسان للتحقيق في الأمر. وقال اسانج «اذا اردنا ان نصدق هذه المزاعم فإن الرجل تحرك استناداً الى دوافع سياسية، وهو سجين سياسي من دون محاكمة في الولايات المتحدة منذ ستة او سبعة اشهر».

ولم يتم توجيه تهمة الى اسانج لعلاقته بالوثائق المتسربة، ولكنه سجن في لندن بعد ان اتهمته امرأتان من السويد بالاغتصاب، وتم اطلاق سراحه الأسبوع الماضي. وهو يقول انه «من السخف ان تحاول الولايات المتحدة ان تجعل مانينغ شاهداً على قضية المؤامرة ضدي، فأنا لم اسمع باسمه قبل ظهوره في وسائل الإعلام». وولد مانينغ في بلدة في ولاية اوكلاهوما، وأمضى جزءاً من طفولته في ويلز و حضر المدرسة الثانوية في موطن امه في بيمروكشير. وفي سن الـ13 عاد الى الولايات المتحدة ووصفه زملاؤه في المدرسة بانه كان «عبقري كمبيوتر». وبعد وصوله الى العراق جندياً اشتكى من انه يشعر بالوحدة في الجيش لكونه «شاذاً».

ونظراً الى انه كان يمضي نحو 13 او 14 ساعة يومياً وهو يتصفح الوثائق السرية، يعتقد انه تحرر من وهم السياسة الخارجية في الولايات المتحدة .

الأكثر مشاركة