الحزب الناصري يواجه خطر التجميد فــي مصر
يواجه الحزب الناصري في مصر خطر التجميد أو الحل، بعد خلافات عاصفة بين قيادييه، وفيما لاح أمل لحل الأزمة عبر وساطات، برزت اتهامات بوجود أصابع حكومية في الأزمة.
تحدى نائب رئيس الحزب الناصري سامح عاشور، الامين العام أحمد حسن أن يلتزم بقرارات الحزب والمؤتمر العام، في اي مرحلة، وقال عاشور لـ«الإمارات اليوم »: «اذا كان أحمد حسن يشكك في قرارات المؤتمر العام الذي عقد بداية الشهر فليدعوه الى مؤتمر خلال أسبوع من الآن، ونحن على استعداد للقبول بقراراته»، مشدداً على أن «الوقت حان لإعادة بناء حزب ناصري يجمع حوله كل القيادات التي ناصبها احمد حسن العداء واستبعدها من الحزب».
أمين الحزب أحمد حسن |
وقال عاشور إنه لن يقبل أي وساطة إلا في اطار قرارات المؤتمر العام، مشددا على صلابة وقانونية موقف جبهته التي تستند الى أعلى سلطة في الحزب، وهي المؤتمر العام.
من جهته، نفى القيادي بالحزب الناصري سيد عبدالغني وجود اي وساطة لإنهاء الخلاف مع حسن الذي يعترض على قرارات المؤتمر العام الذي دعا إليه عاشور. وقال عبدالغني لـ«الإمارات اليوم»، أي وساطة تستبعد قرارات المؤتمر العام مرفوضة، لأن الأخير هو الذي رفض ان يكون الحزب الناصري غطاءً لهيمنة الحزب الوطني الحاكم على مقادير مصر، وأن يشارك في مجلس الشورى المزور»، مشدداً على أن جميع الخيارات في مواجهة حسن مفتوحة بما فيها فصله من عضوية الحزب.
وأوضح عبدالغني أن «أعضاء المؤتمر العام بالمحافظات يستعدون لانتزاع الحزب ومقاره وأمواله بالقوة من أحمد حسن اذا لم يبادر الى الالتزام». وقال إن «الحزب بكل تشكيلاته مصرّ على اعادة بناء حزب عبدالناصر، وإعادة جميع القيادات للحزب وهي القيادات التي نجح أحمد حسن في إبعادها، مثل حمدين صباحي ومجموعة حزب الكرامة. وهناك لجنة شكلت للاتصال بهذه القيادات وإعادتها للعضوية».
وشدد عبدالغني على رفض منحة الحزب الحاكم في مجلس الشورى، وعدم الاعتراف بوجود أي عضو للحزب تم تعيينه من قبل الحكومة في المجلس، ملمحاً الى ان السبب الرئيس لرفض أحمد حسن قرارات المؤتمر العام هو تعيينه بـ«الشورى».
نائب رئيس الحزب سامح عاشور |
وكشف عبدالغني عن «تنسيق أحمد حسن مع النظام لإضعاف الحزب الناصري، وتحويله الى مجرد عزبة خاصة به».
من جهته، قال أحمد حسن «سامح عاشور لم يكن عضوا قياديا فاعلا داخل الحزب، ولم يعرف عنه اهتمامه بقضايا الحزب». وأضاف «عاشور يمارس العمل السياسي بـ(المنظرة) وليس بالمؤسسية، وقد افتعل أزمة الانتخابات كي يقفز على الحزب». بدوره اعتبر القيادي الناصري ورئيس تحرير مجلة «الغد العربي» عادل الجوجري، أن أحمد حسن يقوم بالتنسيق مع أجهزة الأمن لتدمير الحزب الناصري». وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «حسن صعد مستغلاً حالة الاحباط لدى قادة الناصري، وسيطر بقبضة حديدية على جميع مقادير الحزب، وتمكن وفق خطة محكمة من استبعاد التيار الناصري من الحزب، وتمت مكافأة أحمد حسن بتعيينه في مجلس الشورى من قبل الحكومة». وأضاف ان الازمة الآن هي أزمة حزب وليست ازمة تيار، داعياً على الفور الى عودة الناصريين للحزب في ظل القيادة الجديدة، خصوصاً حمدين صباحي وحزب الكرامة تحت التأسيس. وتخوف الجوجري من تجميد الحزب أو حله.