كيانات سياسية جديدة تظهر.. وقديمة تعيد تموضعها
خريطة مصر الحزبية تتشكّل من جديد
فتحت ثورة 25 يناير في مصر الباب واسعا امام ظهور عشرات الاحزاب السياسية، منها حزب «ثوار التحرير»، و«11 فبراير»، و«شباب بلدنا»، و«صمود 2»، و«نهضة مصر»، و«اليسار المصري»، وحزب «ائتلاف الثورة»، واخر للامين العام للحزب الحاكم سابقاً، حسام بدراوي، كما قرر عدد من شباب أحزاب الوفد والتجمع والناصري والغد والجبهة تشكيل اتحاد تحت مسمى «شباب الثورة».
وفي اعلان عن عهد الثورة الجديد، قضت محكمة القضاء الاداري، اول من امس، بحق حزب الوسط في اكتساب الشرعية القانونية والواقعية، بعد رفض مستمر لمدة 15 عاماً، وأكد وكيل المؤسسين ابوالعلا ماضي لـ«الإمارات اليوم»، ان حزبه مفتوح لكل التيارات السياسية التي تتفق مع برنامجه.
وقال ماضي: «نحن قطعنا الصلة تماما مع جماعة الاخوان المسلمين التي كنا ننتمي اليها، لاننا اليوم نملك رؤية وبرنامجاً مختلفين عنها»، موضحاً ان بداية الفكرة كانت عام 1995 ببعض المنشقين عن الجماعة، ولكن خلال السنوات الماضية تشكل تيار عريض من قوى وطنية مختلفة تماما».
مشددا على «ان الفترة المقبلة لن تكون هناك مساحة لاي حزب او جماعة لا تضع في برنامجها وحساباتها جيل الشباب الذي صنع الثورة».
وقال ماضي ان «حزبه هو الثمرة الاولى لثورة 25 يناير».
وكان الخميس الماضي قد شهد اعلان تأسيس أول حزب سياسي لمجموعة من شباب ثورة 25 يناير، باسم حزب «ثوار التحرير». واذا كان البعض يذهب الى ان حزب الوسط هو حزب الاخوان المسلمين، فقد ظهر ايضا حزب اخر للجماعة الاسلامية باسم «حزب نهضة مصر». وقال وكيل مؤسسيه، ممدوح اسماعيل، ان حزبه يضم الجماعات الاسلامية، وغيرها من فئات الشعب الاخرى.
من جهته، قال القيادي السابق بالحزب الوطني، حسام بدراوي، إنه بالاتفاق مع عدد من ثوار التحرير، يدرسون الان تشكيل حزب جديد. وقال الناشط احمد ثروت، الذي كان يقوم بطلاء ميدان التحرير، انه تلقى استمارة عضوية من مجموعة «كلنا خالد سعيد» لتأسيس حزب يجمع بين وائل غنيم وبدراوي.
على الصعيد ذاته، تنتظر احزاب «الكرامة»، و«الاصلاح والتنمية»، تحت التاسيس، اتخاذ قرار قانوني بشأن اشهارها.
وقال وكيل مؤسسي حزب الإصلاح، أنور عصمت السادات: «إنه انتهى من عمل قائمة بالفاسدين والمتربحين والمنتفعين تمهيداً لتقديم بلاغ الى النائب العام ومحكمة الثورة يشملهم جميعا، ليتم منعهم من السفر وتجميد أرصدتهم بالبنوك ومساهماتهم بالبورصة المصرية، وتتبع أموالهم بالخارج، والتحقق من مشروعية مصادرها».
من جهته، كشف وكيل مؤسسي حزب ثوار التحرير، إبراهيم الدراوي، الذي ظهر الأسبوع الماضي، عن قبول حزبه ناشطين سابقين في الحزب الوطني. وقال الدراوي ان «حزبه يقبل شباب (الوطني) وفق شرطين، وهما التوبة والاعتذار عن الفترة السابقة، وألا تتجاوز اعمارهم الـ50 عاما»، مشددا على انه «لن يتولى المناصب القيادية في الحزب الجديد إلا من هم دون الـ،50 وان الحزب سيقبل في عضويته من بلغوا سن الـ،16 وسنشكل لجنة حكماء لمن هم فوق الـ50 عاماً». واضاف الدراوي «ان حزبه ايضا سيقبل اعضاء من شباب حماعة الاخوان المسلمين، اذا التزموا بالشروط نفسها، وهي التخلي عن برنامج الجماعة والالتزام ببرنامج الحزب، واعلن الدراوي التزامه بائتلاف الثورة». وقال: «لن نتقدم الان الى لجنة شؤون الاحزاب، وننتظر التنسيق مع الائتلاف في جميع الخطوات المقبلة بما فيها الاندماج في حزب واحد». واضاف «أن المؤسسين للحزب لا يعتزمون التقدم بأوراقه إلا في ظل القانون الجديد للأحزاب، املاً في ان يكون وفق الاخطار فقط». واشار الى ان حزبه لديه اكثر من 1000 مؤسس في جميع محافظات مصر يعكفون على اعداد برنامجه، وحشد عضويته. وكشف الدراوي عن قيام الحزب بإطلاق قناة له على الانترنت تشرف عليها الصحافية بـ«الاهرام»، صباح حمامو. وقال الدراوي: «اننا شاركنا في الثورة منذ انطلاقها، ونحاول الان المشاركة في العمل العام لحمايتها، والدفع بالبلاد نحو النهضة».
وكان أكثر من 100 من قيادات اليسار المصري بقيادة عبدالغفار شكر، قد اعلنت اعتزامها تاسيس حزب يساري جديد. وقال شكر إن «الحزب سيتبنى مطالب الطبقات الدنيا والطبقة المتوسطة وفق مفهوم التوزيع العادل للثورة». واضاف شكر أن «لقاءات جمعته بقيادات اليسار في مختلف المحافظات استعداداً لاعلان الحزب». ومن جهة اخرى، اعلنت مجموعة من شباب الثورة عن حزب جديد باسم «11 فبراير». وقال بيان الحزب إنهم مجموعة من الشباب الثوريين المستقلين، ونشطاء من الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، و«6 ابريل» اجتمعوا على تحقيق اهداف ثورة التحرير، وان حزبهم يضم عددا كبيرا من القيادات السياسية والفكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news