متظاهرون على سلم نقابة الصحافيين يطالبون الخارجية المصرية بالتدخل. الإمارات اليوم

أهالي بحّارة مصريين يحتجّون ضد قراصنة صوماليين

نظم مئات من أهالي البحارة المصريين المختطفين في الصومال ومتضامنين معهم، وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين، ورفعوا لافتات تدين وزارة الخارجية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«تقاعس المسؤولين عن حل مشكلتهم، والعمل على إطلاق ذويهم، خصوصاً بعد استمرار احتجازهم لأكثر من سبعة شهور». وطالب متظاهرون بسرعة التدخل، للإفراج عن ذويهم، منتقدين ما وصفوه بـ«تباطؤ الخارجية المصرية في التفاوض مع القراصنة الصوماليين»، خصوصاً مع تراجع مالك السفينة عن التفاوض، ورفضه دفع الفدية التي تم خفضها إلى «مليون دولار»، مشيرين إلى أن صاحب السفينة يرفض دفعها بحجة أن ثمن السفينه أقل بكثير من ثمن الفدية المطلوبة، مشيرين إلى أنهم بصدد القيام بحركات احتجاجية أخرى خلال الأيام المقبلة. وقال محتجون، إنهم طالبوا بمقابلة وزير الخارجية أحمد ابوالغيط، إلا أن المسؤولين بالوزارة أكدوا سفره للخارج.

وأكد أهالي البحارة انقطاع جميع الاتصالات مع ذويهم منذ نحو 15 يوماً، ولا يعلمون عنهم أي شيء منذ ذلك التاريخ، الأمر الذي أصابهم بالفزع والخوف على مصير أقاربهم.

وأوضح محمد رزق والد أحد المختطفين في الصومال على يد القراصنة، أن هناك 27 مختطفاً كانوا على متن سفينتي شحن إحدهما تابعة لشركة السويس للنقل الملاحي، التي يتكون طاقمها من 11 بحاراً من بينهم عبدالحميد محمد فريد وهاني عبدالعال من محافظة أسيوط، ووائل محمد صالح ومحمد غريب حسين من السويس، وإبراهيم الوكيل من الإسكندرية، والسيد أحمد أمين من سوهاج، وسعدان رشدي من قنا، وكمال أحمد الشافعي من الغربية، والسيد جابر موسى من الشرقية، وهؤلاء تم اختطافهم على يد قراصنة طلبوا فدية قدرها مليونا دولار مقابل الافراج عنهم. وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «سفينة الشحن الثانية تابعة لشركة البحر الاحمر للنقل البحري، وكان على متنها أكثر من 18 بحاراً تم اختطافهم بتاريخ 10 يوليو 2010»، وقال انه فقد الاتصال تماماً بابنه محمود ضابط اللاسلكي بإحدى السفينتين ولا يعرف عنه شيئاً منذ ثلاثة اشهر».

وردد متظاهرون هتافات منددة بأبوالغيط، مطالبين بإقالته، وموضحين انه تقاعس عن دفع الفدية التى طلبها القراصنة، والتى تقدر بمليوني جنيه، حيث حمل أهالي المختطفين لافتات مكتوب عليها «ارحموا أبناءنا من الموت في الصومال».

وقالت خالة مختطف اسمها تهاني محمد فريد، إن «وزارة الخارجية المصرية لم تقم بدور في استرداد المختطفين الذين يلاقون جميع انواع التعذيب». ونقلت عن ابن شقيقتها قوله «قام القراصنة بعزل البحارة المصريين عن بقية المختطفين من الجنسيات الاخرى، ويتعمدون سحلهم وتعذيبهم انتقاماً من المصريين بشكل خاص».

وأضافت لـ«الإمارات اليوم»، أن «عملية تحرير الرهائن من أيدي القراصنة العام الماضي أصبحت ثأرا بين القراصنة وأي مصري يقع في أيدي القراصنة»، ونقلت تهاني عن ابن شقيقتها حسين، أنهم يمنعون عنهم الماء والغذاء، ويدوسونهم بالاقدام بطريقة هستيرية بعد أن أوثقوهم بالحبال».

وقالت جميلة محمد الشافعي، وهي زوجة القبطان كمال احمد كمال «زوجي اخبرني في آخر اتصال تليفوني معه أنه يتم تعذيبهم بأبشع الوسائل، وان القراصنة يتعمدون إذلالهم واهدار كرامتهم، حيث يقومون باختيار عدد منهم واغتصابهم أمام المختطفين انتقاماً لعملية قتل عدد من رفقائهم العام الماضي على أيدي بحارة وصيادين مصريين». وأوضحت لـ«الإمارات اليوم »، أن «جميع الاحتجاجات فشلت حتى الآن في اقناع الخارجية المصرية بتبني قضيتهم».

أما زوجة القبطان محمد صلاح، فريدة محمود، فأكدت أن زوجها قاد سفينه شحن محملة بالاسمنت الى اريتريا منذ ثمانية شهور، «وانقطعت اخباره، ولم نسمع شيئاً عنه منذ ذلك التاريخ».

وقالت «لا توجد أي معلومات في وزارة الخارجية عن المختطفين أو عن تحركات الوزارة للافراج عنهم، وطالبت بتدخل القوات المسلحة لاسترجاع أبنائهم الى أرض الوطن».

وأعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين برئاسة محمد عبدالقدوس تضامنها الكامل مع الأهالي، وقال عبدالقدوس «مصر التي تغيرت في 25 يناير، لايمكن أن تترك ابناءها في أيدي المجرمين». وتابع «نقابة الصحافيين ستتحول الى ميدان مفتوح للاهالي والمتضامنين معهم من كل الشعب المصري حتى يعود البحارة»، مشدداً على أن هناك دوراً ضاغطاً يجب أن يلعبه الشعب على وزارة الخارجية، خصوصاً في ظل وزيرها المرفوض شعبياً

الأكثر مشاركة