عدوى الاحتجاجات انتقلت من الشرق الأوسط إلى أميركا. رويترز

تظاهرات مصر وتونس تثـير احتجاجات في أميركا

نظم عشرات الآلاف احتجاجاً في ولاية ويسكونسن الاميركية، أول من أمس، ضد حملة لحكومة الولاية للحد من قوة اتحادات القطاع العام، ما أثار تجمعات تضامنية لحقوق العمال في شتى انحاء الولايات المتحدة. ويرى محتجون هذه المقترحات على أنها محاولة لإضعاف الحركة العمالية، بينما قال مراقبون إنها استلهمت ثورتي مصر وتونس.

وتدرس ولايات أخرى مقترحات مماثلة من بينها اوهايو وتنيسي وايداهوا وانديانا وايوا وكانساس.

وتجمع آلاف من المحتجين في مدينة نيويورك كما خرج نحو 1000 شخص في شيكاغو وكولومبيا في اوهايو وتجمع مئات في مدينة اوستن بولاية تكساس، وانضم نحو 100 شخص الى احتجاج في ميامي.

وهتف آلاف من المحتجين عند مبنى الكونغرس بولاية ويسكونسن في ماديسون تحت نافذة الحاكم الجمهورية للولاية سكوت ووكر بشعارات مناهضة له.

ووافق مجلس ولاية ويسكونسن الجمعة الماضية على اقتراح من ووكر بتجريد اتحادات القطاع العام من معظم الحقوق الجماعية للمفاوضة. وتحتاج هذه الخطة الآن الى موافقة مجلس الشيوخ بالولاية ولكن اعضاء الحزب الديمقراطي بمجلس الشيوخ غادروا الولاية للحيلولة دون إجراء تصويت.

وتحولت محاولة الجمهوريين في ويسكونسن لموازنة ميزانية الولاية بإعادة صياغة القوانين العمالية الى مواجهة عامة مع الجمهوريين والمصالح التجارية من جانب، والديمقراطيين والجماعات النقابية من جانب آخر.

والمخاطر كبيرة بالنسبة للجماعات النقابية، لأن اكثر من نصف الموظفين العموميين الاميركيين، بمن في ذلك المدرسون ورجال الشرطة وموظفو الحكومة، ينتمون الى نقابات. ولا ينتمي نحو 6٪ فقط من موظفي القطاع الخاص لأي نقابة.

وفي نيويورك لوح الناس بلافتات كتب عليها «خفضوا الحوافز ولا تخفضوا المدرسين»، «النقابات تجعلنا اقوياء».

وقال المسؤول في الهيئة المدنية لمراجعة الشكاوى جون كودي «إن النقابات تتعرض لهجوم في الولايات المتحدة، وان بعض المحتجين استلهموا روح الانتفاضات الشعبية في مصر وليبيا وتونس».

وأضاف ان «مصر تلهم الاميركيين والحركات العمالية».

وقالت آن اوبرين، وهي استاذة فلسفة تبلغ من العمر 44 عاماً في جامعة ستوني بروك، والتي أحضرت معها ابنتها صوفيا (عامان) الى التجمع الحاشد في نيويورك، ان «الأحداث في ويسكونسن أزعجتني، وإذا لم نملك حقوق مساومة جماعية فلا أعرف ما الذي سيتبقى للعمال في أميركا».

الأكثر مشاركة