دعوة لإزالة صور مبارك وأسرته من شوارع مصر
تنظر محكمة عابدين للأمور المستعجلة بالقاهرة، في جلسة 24 مارس الجارى، الدعوى المقامة من المحامى سمير صبرى، التى طالب فيها الحكم بصفة مستعجلة برفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك من جميع الميادين والشوارع وكل المنشآت بجمهورية مصر العربية، واستبدالها بأسماء «شهداء ثورة 25 يناير».
واكد صبري لـ«الإمارات اليوم»، «ان مصر في ثوبها الجديد لا يجب ان يكون بها اي اثر لمبارك الذي تطل صورته علينا في كل الميادين». واعتبر صبري «ان ازالة صور الرئيس السابق تمت بشكل تلقائي من الشوارع والميادين، وبقيت في بعض المباني الحكومية». وأوضح «انه رفع الدعوى بقصد الحصول على حكم قضائي بإزالة الصور تأكيداً للشرعية الثورية الجديدة». وشدد صبري «انه طالب في دعوته بإزالة اسم وصور مبارك واسرته وكل اعوانه، خصوصاً من الوزراء الذين يحاكمون بتهم الفساد، وقال «ان من يجب تخليدهم الآن هم شهداء الثورة، وليس الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلاد»، مشيراً الى ان «اسم الرئيس السابق وضع على المشروعات الكبرى، مثل مشروع مبارك لإسكان الشباب، واكاديمية مبارك للشرطة، ومحطةرمسيس، كما ان هناك اكثر من 100 مؤسسة ومدرسة ومشروع تحمل اسم مبارك، اضافة الى اسم زوجته سوزان الذي اطلق على اهم مشروع ثقافي وهو (مكتبة سوزان مبارك)».
من جهته، قال الناشط والصحافي هشام يونس «ان الثورة حولت المصريين الى شعب يمجد العلم المصري ويلوح به، ويرفعه فوق منازله وسياراته، بدلاً من صور الرؤساء». ولفت يونس الى «ان الناصريين المشاركين في الثورة رفعوا اعلام مصر ولم يرفعوا صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر»، معتبراً «ان هناك مرحلة جديدة بدأت مع ثورة 25 يناير». وقال: «لا أعتقد ان هيستيريا الصور والتماثيل ستنتشر في البلاد بعد الأن ، وانه ستقتصر صورة الرئيس المقبل على مؤسسات الدولة السيادية فقط»، واضاف «ان مصر لا تزيل صور مبارك فقط ولكنها تزيل صور كل من ارتبط بالعهد القديم».
وقال الطبيب النفسي والناشط عمرو خليل «ان نشر صور وتماثيل الزعماء في الدول الديكتاتورية امر مقصود، ومبني على قاعدة نفسية وعلمية معروفة، وهي ان الرئيس معكم ويتابعكم في كل مكان». وتابع خليل «التماثيل جزء من التسلط عليهم، وارعابهم ووضعهم تحت السيطرة، وهو يشبه تماماً الانتشار الكثيف لرجال الشرطة في البلاد».
على صعيد متصل، اكدت صحيفة الاخبار الحكومية أمس أن مبارك وزوجته ونجليه يقيمون في قاعدة تبوك العسكرية في السعودية.