«حماس» حصلت على وعد بفتح معبر رفح بشكل كامل
كشف مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي، عن نجاح وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي يزور القاهرة في الاتفاق على تخفيف إجراءات دخول وخروج الفلسطينيين من معبر رفح.
وقال الدراوي لـ«الإمارات اليوم» إن «المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية وعد وفد حماس بدراسة فتح المعبر بشكل دائم، وإزالة كل التعقيدات التي وضعها النظام السابق».
وأوضح الدراوي أن «المجلس العسكري اتخذ قرارا فوريا بتكليف احد اعضائه دراسة مطالب حكومة حماس، بالتسيق مع المخابرات العامة ووزارة الخارجية».
وقال إن «المجلس العسكري وعد بدراسة سريعة لمعبر رفح والمعتقلين الفلسطينيين والمصالحة الفلسطينية والمساعدة في عودة الفلسطينيين العالقين في ليبيا». وأكد الدراوي، الذي رافق وفد حماس في جميع زياراته، أنه «تم الاتفاق على التنسيق في الملف الفلسطيني بين المجلس العسكري والمخابرات والخارجية».
وكان وفد حماس المكون من عضوي اللجنة المركزية لحماس محمود الزهار وخليل الحية، قام بزيارة الجهات الثلاث، كما التقى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، الذي عرض على حماس قيام الجامعة باستضافة وفدي فتح وحماس اولاً، ثم بقية الفصائل للتوصل إلى مصالحة شاملة، وقال الدراوي إن وفد حماس وعد بدراسة عرض الامين العام لجامعة الدول العربية.
وكان الزهار، قد اعلن أن هناك ثلاثة أهداف لزيارة وفد الحركة القاهرة، بعد انقطاع دام 15 شهراً، هو بحث المصالحة مع المسؤولين المصريين في ظل الأجواء الجديدة، ثم فتح ملف المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجون المصرية، وأخيرا فك الحصار عن قطاع غزة، والتوصل إلى آلية لفتح معبر رفح.
وكشف الزهار في تصريحات صحافية، عن اهتمام حماس بقضية المعتقلين، وقال انه طلب من وزير الخارجية المصري نبيل العربي، خلال لقائه به تقريرا مفصلا بخصوص المعتقلين السياسيين وسبب اعتقالهم، لبدء حوار مع الجهات المصرية بخصوص هذا الأمر، مشيداً في الوقت ذاته بموقف العربي الذي حذر فيه إسرائيل من تصدي مصر لأي عدوان على غزة، قائلا «منذ زمن لم نسمع هذا الصوت عالياً».
وأوضح أن اتصالات الجانب المصري الآن مع حماس في أفضل حالاتها، وقال إن «النظام المصري السابق كان يضع (فيتو) على المصالحة الفلسطينية، وهو الذي منع حماس من دخول مصر واعتقل قادتها»، لافتاً إلى أنه «تلقى وعودا رسمية بأنه يجب أن يفتح المعبر مع وضع أسس جديدة لحسن المعاملة وتلافي السلبيات الموجودة حاليا».
وشدد الزهار على أن حركة حماس لم تفكر يوماً من الأيام في العبث بالسياسة الداخلية المصرية، أو مس الأمن القومي المصري، مذكراً بحادثة تفجير كنيسة الإسكندرية، التي كشفت تورط مسؤولين في النظام السابق بعد أن كان الاتهام موجه إلى حركات إسلامية في القطاع».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news