تحدّث عن علاقة بين المسؤول المصري السابق وسعاد حسني فتعرض للضرب
صحافي يتهم صفوت الشريف بــ «البلطجة»
أثارت عملية الاعتداء على الصحافي المصري علي سعيد بعد اجرائه حواراً مع اعتماد خورشيد زوجة مدير المخابرات المصرية السابق صلاح نصر، استياء واسعا في الاوساط السياسية والإعلامية، واتهم سعيد القيادي في النظام السابق صفوت الشريف بتدبير الاعتداء، خصوصاً بعد ورود معلومات في الحوار عن صلة الشريف بالفنانة الراحلة سعاد حسني، وطالب سعيد بالتحقيق مع الشريف، كما حذر من عودة أجواء «البلطجة» السابقة على ثورة 25 يناير الى مصر.
سعاد حسني قاسمت الشريف ما حصلت عليه من أموال وهدايا. أرشيفية علامات التعرض للضرب واضحة على وجه سعيد. الإمارات اليوم |
وكشف علي سعيد الذي يعمل في مجلة الاذاعة والتلفزيون، عن تفاصيل عملية الاعتداء عليه التي وقعت مساء الخميس الماضي لـ«الإمارات اليوم»، وقال «عندما كنت انتظر في ميدان التحرير سيارة الميكروباص للذهاب إلى المنزل في تمام الـ11 والنصف مساء، تقدم اربعة اشخاص وقاموا بالاعتداء على بضربات متتالية في منطقتي الوجه والبطن، واعتدوا علي جميعا، ثم تركوني غارقا في دمي وملقى على الارض، وانصرفوا دون ان يحدثني احد منهم الا بعبارة واحدة (هذا إنذار ليها وليك)، فتوجهت إلى قسم قصر النيل وحررت المحضر رقم 4 أحوال قصر النيل 1-4-،2011 وقام القسم بإرسالي إلى مستشفى المنيرة في السيدة زينب، ليتم إعداد التقرير اللازم، ووجهت اتهاماً مباشراً لرئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، الذي يريد الانتقام مني واسكات صوتي، بعد أن وردت تفاصيل تخصه في الحوار». وأضاف سعيد «انهم ارادوا ابلاغي رسالة عنيفة ردا على حواري مع السيدة اعتماد خورشيد والدة الفنانة شريهان خورشيد، التي كانت زوجة لرئيس المخابرات صلاح نصر اثناء حكم عبدالناصر، والتي كشفت تفاصيل مخزية عن رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف». وأوضح سعيد «ان اعتماد خورشيد كشفت في الحوار ان صفوت الذي كان يعمل في المخابرات العامة كان اشبه بالخادم لصلاح نصر، لا يفعل شيئاً سوى صب الخمر في الكأس له». وقالت خورشيد إن «صفوت كان يتقاسم مع الراحلة سعاد حسني كل ما تحصل عليه من اموال وهدايا، وفقا لما ذكرته الراحلة لخورشيد، كما كان يقوم ببيع الأفلام التي كان يسجلها كرجل مخابرات للفنانات المصريات في لبنان من خلف ظهر رئيس المخابرات في ذلك الوقت صلاح نصر وأنه كان يقاسم الراقصة (ن.ف) اجرها بمجرد نزولها من المسرح».
واعتبر سعيد ان صفوت الشريف هو المسؤول، وأنه لايزال قويا وله رجاله في السلطة ، معتبراً أن «الثورة لم تنجح بعد في القضاء على كل رموز النظام القديم، وأن ما قام به رجال صفوت، رسالة الى كل صحافي يحاول ان يصل الى الحقيقة»، مشيراً الى ان «مبارك ورجاله الاقوياء، رئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، ورئيسا البرلمان صفوت الشريف وأحمد فتحي سرور لايزالون طلقاء ويتحركون بحرية تامة دون ان يقترب منهم احد». وقال سعيد إن «ما يهمني الآن هو ظهور صفوت الشريف والاستماع الى اقواله وخروجه من مخبئه حتى يعرف الرأي العام اين هو الرجل المسؤول عن خراب مصر»، وتابع «لا يمكن ان يحاكم وزير الداخلية حبيب العادلي ويفلت مبارك ورجاله، لأنهم جميعا مسؤولون عن قتل شهداء التحرير وقتل الشعب المصري كله طوال الـ30 سنة الماضية».
عناوين حوار اعتماد خورشيد في مجلة الإذاعة والتلفزيون --شاهدة على انحرافات صفوت الشريف. --شعرت أن صفوت خادم مهمته صب الويسكي لمدير المخابرات. --الرئيس جمال اعترف لي بأن المشير هدده بفضح علاقته بالعشيقة اليهودية. --عبدالحكيم عامر لم يتزوج برلنتي وشهادة ميلاد ابنها كتبت بأوامر عبدالناصر. --صلاح نصر لفق تهمة العمالة لمصطفى أمين بسبب علاقته بشادية. --الشريف باع أفلام الكنترول في بيروت بالعملة الصعبة لحسابه الخاص. --صديقة الملك فاروق وضعت له السم في طبق المحار نظير مليون دولار. --سعاد حسني حكت لي أن صفوت كان يقاسمها في كل ما تحصل عليه من أموال وهدايا،والراقصة الشهيرة «ن.ف»، كانت تطلع ترقص وتنزل تقسم الفلوس مع العقيد موافي. حوار: علي سعيد (مجلة الإذاعة والتلفزيون) 2 أبريل 2011 . |
وأوضح سعيد انه تقدم ببلاغ جديد للنائب العام امس، ضد صفوت الشريف مشيراً الى تضامن عشرات المنظمات الحقوقية معه، خصوصاً مكتب هشام مبارك للمساعدة القانونية. من جهته، أكد وكيل نقابة الصحافيين المصريين صلاح عبدالمقصود أن «واقعة الاعتداء تشكل اعتداء على جموع الصحافيين المصريين»، معلناً «تضامنه ومجلس النقابة مع الزميل علي سعيد». وقال عبدالمقصود لـ«الإمارات اليوم»، إن «النقابة تطالب وزير الداخلية بسرعة القبض على الجناة وتطالب النائب العام بالبدء الفوري في التحقيقات، لأن ما حدث يمثل محاولة لتكميم الافواه والاعتداء على حق الصحافي في اداء عمله وعلى الشعب المصري في معرفة الحقيقة». وأضاف «ما حدث يؤشر الى استمرار اجهزة النظام السابق في ممارسة عمليات الملاحقة والتنكيل بالمعارضين دون رادع او خوف من قانون، وقال اذا كان الصحافي يضرب لأنه اجرى حواراً، فما جزاؤه لو احتج وتظاهر واعتصم». من جهتها، أعربت السيدة اعتماد خورشيد، في تصريحات صحافية، عن قلقها الشديد بعد اعتداء مجهولين على الصحافي علي سعيد، الذي أجرى معها حواراً عن فضائح صفوت الشريف، وأوضحت أنها تعيش حالة من الخوف، بعد أن تلقت تهديدات من أشخاص مجهولين أخيراً.
وكشفت عن أنها قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية، حتى تحكم سيطرتها على المنطقة التي تقطنها، خوفاً من إلحاق الأذى بها. وأكد النقيب محمد مجدي من قسم شرطة الجزيرة في الزمالك، أن اعتماد خورشيد أبلغت الشرطة بأنها تلقت تهديدات من أشخاص مجهولين، وأنه اتخذ الإجراءات اللازمة لحماية وتأمين المنطقة، وتحديد المترددين عليها، لكشف هوية أي شخص يحاول العبث بأرواح المصريين الشرفاء.
وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الاعتداء الذي تعرض له علي سعيد وحذرت الشبكة من خروج الجناة دون عقاب، الأمر الذي سيثير العديد من الاعتداءات الأخرى ضد حرية التعبير، وهو ما يعد ارتدادا للثورة المصرية التي نجحت في إسقاط مبارك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news