دعوة لانتفاضـة فلسطينية في ذكـــرى النكبة
وضع شباب خطة للتجمع من أجل فلسطين على برنامج التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، في 15 مايو المقبل ذكرى النكبة.
ويواصل الشباب، حسب صحيفة «اليوم السابع» المصرية، دعوتهم إلى مسيرة مليونية عالمية يوم 15 مايو المقبل من خلال صفحة «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. فلسطين تتحرر ونحن من سيحررها»، ووضعوا خطة للتحرك في جميع دول العالم، تبدأ من 13 حتى 15 مايو، وتم وضع الخطة على الصفحة.
اليوم الأول، يوم تجمع الجماهير أطلقوا عليه «جمعة النفير»، واليوم الثاني الانطلاق إلى الحدود، وأطلقوا عليه «سبت الزبير»، أما اليوم الثالث فهو يوم الزحف المقدس وإشعال الانتفاضة وأطلقوا عليه «أحد التحرير»، وقالوا إنه في هذا اليوم من المقرر أن تزحف جموع العائدين، وتنطلق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وسط دعم أحرار العالم في كل مكان. وتم وضع جدول المنتفضين وهم الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي أراضي ،48 والفلسطينيون والأحرار في لبنان ومصر وسورية والدول العربية وتركيا وأوروبا وأميركا وبقية دول العالم، وان تكون ساعة الصفر بعد صلاة الظهر يوم 15 مايو.
وكتب مشاركون على الصفحة «سيتم الزحف من جميع الدول العربية باتجاه فلسطين للصلاة في المسجد الأقصى بإذن الله تعالى، والهدف الأكبر والأهم هو التذكير بالقضية الفلسطينية، ونشر جرائم الاحتلال الصهيوني». ووضع على الصفحة رمز ليد ترمز إلى شعار عائدون، ملون بألوان علم فلسطين، كما وضعت ساعة رقمية تشير إلى عد تنازلي باليوم والساعة والدقيقة والثانية دليلاً على تناقص الوقت لانطلاق اشارة بدء الانتفاضة. وقال نداء مكتوب على الصفحة «هل سنستطيع جمع 350 ألفاً، الذين فقدناهم في صفحة الانتفاضة الاولى؟ نعم نستطيع». ولم يتحدد بعد الجهة الداعية لإطلاق دعوة الزحف وخلفياتها السياسية، لكن محللين ومتابعين أكدوا أنهم «شباب فلسطينيون وعرب على الـ«فيس بوك»، غير مصنفين تنظيمياً، ومتأثرين بأجواء الثورات العربية الدائرة». وحدد مخطط ضم 12 فئة، منها الفلسطينيون في الضفة، والقطاع، والاردن، ومصر وسورية، وتركيا ، واوروبا، واميركا، خريطة تفصيلية للاماكن التي ستنطلق منها الانتفاضة في جمعة النفير 13 مايو، التي ستكون أغلبيتها مساجد كبيرة في هذه الدول والمناطق. وكان موقع «فيس بوك» حجب صفحة سابقة حملت اسم «الانتفاضة الثالثة»، وشارك فيها 350 الف مشترك، في 30 مارس الماضي، بحجة «تحريضها على العنف»، لكن الدعوة تجددت. وأبدت إسرائيل قلقها من الصفحة. وقال الموقع «إن الصفحة دعت الى بدء احتجاج سلمي، على الرغم من استخدامها كلمة «انتفاض»، التي توحي بالعنف.
وعلى أي حال، فبعد اتساع شهرة الصفحة، أخذت بعض الدعوات والتعليقات، التي تحرض على العنف، طريقها الى الصفحة. ووفق سياستنا، فقد حجبنا الصفحة، كما قال مدير الاتصالات والسياسة العامة في الشركة، أندرو نويس. وأضاف نويس أن الشركة تقوم بمراقبة الصفحات التي تصل إلى الشركة شكاوى من محتوياتها. وعندما ترقى بعض التعليقات الى دعوات سافرة الى العنف تقوم الشركة بحجب تلك الصفحات. وقال إن مؤسسي الصفحة أنفسهم دعوا للعنف بعد ذلك.
وكان الوزير الإسرائيلي لشؤون الدبلوماسية العامة، يولي إديلشتاين قد كتب لمؤسس الموقع مارك زاكيربيرج، يشكو أن الصفحة «تحمل تحريضا سافرا على قتل اليهود، وحديثا عن تحرير القدس باستخدام العنف». وقال إديلشتاين بعد حجب الصفحة «أرحب بالقرار، رغم أننا سنواجه لعبة القط والفأر مراراً، وستكون هناك محاولات من قبل أعدائنا، وأولئك الذين يكرهوننا لدخول موقع «فيس بوك» بطرق أخرى».