الاحتلال يُغلق المعبر الوحيد لإدخال المواد الضرورية للقطاع
غزة تعاني نقصاً في غاز الطهي
من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي لم تكفه الهجمات العسكرية التي نفذها ضد سكان قطاع غزة قبل أيام عدة، ليعود من جديد يتلاعب بحياتهم اليومية، وتعود غزة تعاني من جديد أزمة نقص غاز الطهي، إذ لم يورد الاحتلال منذ بداية شهر أبريل الجاري أي كمية من الغاز إلى القطاع. فيما توقفت شركات تعبئة غاز الطهي عن العمل في غزة، جراء النقص الحاد لديها، بينما تصطف اسطوانات الغاز الفارغة أمام محطات التعبئة منذ أيام عدة، في انتظار دخول الغاز.
وقال أمين سر جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة، محمود الخزندار لـ«الإمارات اليوم»، «منذ أكثر من 10 أيام لم يدخل الاحتلال أي كمية من الغاز إلى القطاع، الذي يحتاج إلى أكثر من 5000 طن شهريا من الغاز، أي ما يقارب 250 طنا في اليوم الواحد، ولكن الاحتلال قلص هذه الكمية خلال الشهرين الماضيين وأدخل ما يقارب 2000 طن من غاز الطهي لغزة، أي ما يقارب 100 إلى 120 طناً يومياً».
وأضاف «أدت الأزمة الحالية إلى نفاد مخزون الغاز من محطات التعبئة، وتسببت في أزمة حادة لدى شرائح المجتمع، لعدم تمكنها من الحصول على هذه السلعة الحيوية».
وأوضح الخزندار أن الاحتلال أغلق معبر كرم أبوسالم الوحيد لإدخال البضائع والمواد التموينية والوقود وغاز الطهي في السابع من شهر أبريل الجاري.
وكان الاحتلال قد أغلق أخيرا ثلاثة معابر رئيسة في القطاع، أحدها المعبر المخصص لإدخال الغاز والوقود، وهو معبر «ناحال عوز» شرق غزة، وأبقى على معبر واحد وهو معبر «كرم أبوسالم» جنوب القطاع، المخصص لإدخال البضائع فقط، إذ أصبح هو المعبر الوحيد لإدخال كل شيء إلى غزة حتى الغاز، وذلك بحسب الخزندار. وأشار أمين سر جمعية أصحاب شركات البترول والغاز، إلى أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إدخال الغاز عبر معبر كرم أبوسالم، تسبب بتفاقم أزمة الغاز في غزة، إذ إنه غير مؤهل لاستقبال كميات كبيرة من غاز الطهي، إذ إن عملية ضخ الغاز تتم من على بعد كيلومتر تقريباً باستخدام «أنابيب»، لا يتجاوز قطرها إنشين، التي تستغرق أكثر من أربع ساعات من داخل المعبر إلى سيارات نقل الغاز على الطرف الآخر من المعبر. ولفت إلى أن معبر كرم أبوسالم لا توجد فيه مخازن مخصصة للغاز، فيما كان يوجد في معبر ناحال عوز مخازن تكفي لمخزون أكثر من 1200 طن من غاز الطهي.
وتسببت هذه الأزمة الحادة في غاز الطهي، حسب الخزندار، في معاناة لدى سكان القطاع، إذ لا يوجد مخزون سابق لديهم في منازلهم، فيما تصطف اسطوانات الغاز الفارغة أمام محطات التعبئة منذ أيام في انتظار دخول الغاز. وقال موزع الغاز في غزة، سامي الصاوي «أنا كموزع غاز أحتاج يوميا إلى تعبئة 60 اسطوانة غاز للمواطنين، لكن خلال الأزمة الحالية تراكمت اسطوانات الغاز الفارغة لدي وبلغ عددها 600 اسطوانة».
وأضاف «عندما يُدخل الاحتلال الغاز لا يسمح إلا بدخول 20 طناً من الغاز لكل محطة في غزة، ونصيبي منها يكفي لتعبئة 60 اسطوانة فقط، ويبقى العجز موجوداً عندي لأكثر من 500 اسطوانة».
أما المواطن يونس أبوجبل فينتظر بشكل يومي ساعات طويلة أمام محطة تعبئة الغاز، عله يتمكن من تعبئة اسطوانة الغاز الفارغة منذ أيام.
وقال «أحضر إلى المحضر منذ أكثر من خمسة أيام، ولا يوجد غاز، كما أن اسطوانة غاز الطهي التي تستخدمها عائلتي فارغة منذ أسبوع، ولم أتمكن من تعبئتها مرة ثانية بسبب نقص وجود الغاز، ولا يوجد أي اسطوانة أخرى لدي».
وأضاف «نقوم بأعمال الطهي على قرص الكهرباء، الذي يستغرق وقتاً أكبر، إضافة إلى استمرار أزمة انقطاع الكهرباء، كما أن الأطفال خصوصاً الرضع يتضررون من نقص الغاز، بسبب حاجتهم إلى تناول الحليب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news