موسيفيني وعد وفداً شعبياً مصرياً بتأجيل اتفاق المياه
كشف وزير الشؤون الإفريقية في حكومة الظل بحزب الوفد المصري مصطفى الجندي، عن قيام الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بالاتصال برئيس وزراء إثيوبيا لترتيب استقبال وفد شعبي مصري في أديس أبابا، لمناقشة اتفاق المياه مع إثيوبيا. وقال الجندي ان اتجاها جديداً قد بدا لدى دول حوض النيل بإعادة بحث اتفاق المياه الاخير مع مصر، مشددا على «ان نظرة دول حوض النيل قد تغيرت لمصر بعد ثورة 25 يناير». وكشف الجندي عن وعد موسيفيني بمحاولة إقناع قادة دول حوض النيل ببحث تأجيل تنفيذ اتفاق المياه الذي يؤثر في حصة مصر، مؤكداً حرصه على ضرورة أن تكون مصر شريكة في أي اتفاق لدول حوض النيل. كما أكد موسيفيني «أنه سيسعى إلى قرار جماعي من قادة دول حوض النيل لوقف التصديق على الاتفاق الاطاري في الوقت الحالي». وأشار الجندي الى «أن أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار أوغندا أخيراً، أكد للرئيس الأوغندي أن الشعب المصري مشغول بالثورة، وبناء حياة سياسية جديدة، وانتخاب برلمان ورئيس جديد»، مشيراً إلى «موافقة موسيفيني على ما طرحه وفد الدبلوماسية الشعبية لتأجيل التصديق على الاتفاق الإطاري لمدة عام، حيث وعد الرئيس الاوغندي بأن يبذل أقصى جهد في هذا الشأن». مشددا على نجاح الوفد الشعبي المصري في تأجيل عرض اتفاق المياه الجديدة على البرلمان الأوغندي.
وقال الجندي لـ«الإمارات اليوم»، «ان موسيفيني وعد الوفد الشعبي الذي زار اوغندا بتأجيل عرض اتفاق المياه على البرلمان الاوغندي لإقرارها الى حين انتخاب رئيس جديد وبرلمان في مصر»، وقال «ان الاتفاق الإطاري لم يتم التصديق عليه في البرلمان الاوغندي حتى يصبح ساري المفعول، وإن ذلك قد يستغرق شهوراً عدة». وأشار إلى «انه سيعرض على رؤساء دول حوض النيل ضرورة الاستماع إلى وجهة النظر المصرية، ومنح ثورة يناير فرصة لترتيب أوضاعها».
وقال الجندي «ان الرئيس الاوغندي أكد عدم اتخاذ أي قرار يضر الشعب المصري، وان أي اتفاق لا بد ان تشارك فيه مصر»، كما أنه أشاد بثورة المصريين في 25 يناير الماضي، معتبرا ذلك بداية لنهضة افريقيا».
وقال الجندي «انه تم بحث فكرة إنشاء سوق اقتصادية لدول حوض النيل، وأن يكون هناك تكامل حقيقي بين هذه الدول، لانه من غير المقبول أن تعطش مصر أو أن تستمر معدلات النمو الضعيفة في دول حوض النيل». وكان عدد من ممثلي القوى السياسية المصرية قد انهى زيارة لأوغندا، وضم الوفد الشعبي 35 شخصية من الرموز السياسية وشباب الثورة، منهم: رئيس حزب الوفد د.السيد البدوي، والمرشحون الرئاسيون، المستشار هشام البسطويسي وأيمن نور وحمدين صباحي وعبدالحكيم عبدالناصر نجل الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، ورئيس حزب الجبهة د.أسامة الغزالي حرب، ومنسق الحركة المصرية للتغيير (كفاية) السابق جورج اسحاق، والقيادي بجماعة الاخوان حسين ابراهيم، والعالم الدكتور محمد غنيم، والبرلماني علاء عبدالمنعم، ومصطفى الجندي.
من جهته قال عضو الوفد الاعلامي المرافق للبعثة المصرية عزازي علي عزازي «ان ما أعلنه الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني بمثابة اعلان نوايا حسنة وخطوة يمكن استغلالها واستثمارها »، مشدداً على «أن ثورة 25 يناير جعلت إفريقيا والعالم يحترمان إرادة الشعب المصري، كما أنها (الثورة) في طريقها لإصلاح ما أفسده النظام السابق في إفريقيا».