دعا إلى استمرار الحكم العسكري في مصر 4 سنوات مقبلة

طلعت السادات: أنا ضد دخول مبارك «بطل أكتوبر» إلى المعتـقل

طلعت السادات غير مقتنع بكل المرشحين الرئاسيين. الإمارات اليوم

فور إصدار المحكمة الإدارية العليا قرارها، السبت الماضي، بحل الحزب الوطني الحاكم سابقاً، وتسليم جميع مقاره للدولة، اعلن ابن شقيق الرئيس الراحل السادات، والرجل المثير للجدل طلعت السادات، عن تشكيل حزب جديد لم يستقر على اسمه، ودعا كل الكوادر الشريفة في الحزب المنحل إلى الانضمام، مشيراً الى ان لديه برنامجا لجعل مصر من اغنى دول العالم خلال 10 سنوات.

وطالب رئيس حزب السادات الجديد ورئيس الحزب الوطني السابق طلعت السادات، ببقاء الرئيس السابق حسني مبارك في المركز الطبي العالمي حتى يفارق الحياة، واضاف السادات لـ«الإمارات اليوم»، «يجب عدم ادخال مبارك معتقل طرة الى جانب لصوص مصر، تكريماً لانتصارات اكتوبر التي لعب فيها مبارك دورا فاعلا»، مشيرا الى «ان مبارك قاد 220 طائرة ضربت خطوط العدو الاسرائيلي في ،1973 وعاد بها جميعا عدا طائرة الشهيد عاطف السادات، وهذا ما لم يحدث في تاريخ الحروب العسكرية»، مشدداً على «ان هذا لا يعني عدم استرداد جميع امواله التي حصل عليها بطريق غير مشروع».

واضاف «انا اتعاطف مع مبارك من هذه الزاوية لأنه قدم لمصر هذا النصر، ولكني لا اتعاطف مع زوجته وولديه الذين لم يقدموا لمصر شيئاً»، و«اطالب بمحاكمتهم عن كل ما ارتكبوه في حق الوطن».

وقال «يجب أن يخضع مبارك وولداه وأركان نظامه للمحاكمة السريعة والعاجلة والعادلة أمام محكمة ثورة».

وشدد السادات «على ان حكومة شرف لن تستطيع استرداد الأموال المنهوبة، لأنها تتعامل برفاهية مع اللصوص في سجن طرة»، وتابع «لو قامت ادارة السجن بإطفاء النور على هؤلاء الأولاد (الفافي) لباتوا يبكون ويصرخون ووقفوا في طابور الصباح لإعادة اموالنا المنهوبة».

واضاف السادات «لن تستطيع حكومة شرف استرداد هذه الاموال، كما انها ستفشل في ادارة البلاد لأنها بلا خبرة »، مشيراً «الى فشل زيارة وزير المالية سمير رضوان لواشنطن، وعدم قدرته على العودة بجنيه واحد من تلك الأموال او على مبلغ مليارين كقرض»، على الرغم من ان «قلماً (صفعة) واحداً على قفا لص واحد في سجن طرة يمكن ان ياتي بـ10 مليارات»، واضاف «انا استطيع ان استرد جميع هذه الأموال اذا تم تكليفي بهذه المهمة من قبل المجلس العسكري ومجلس الوزراء».

وقال لماذا لم نشاهد في الحكومة وزراء شباباً ممن قاموا بالثورة ووجدنا بعض عواجيز الفرح، وأصحاب سقطات كثيرة؟»، وطالب بـ«10 وزراء شباب على الأقل في حكومة شرف»، مشيراً الى «ان رئيس وزراء بريطانيا شاب لم يصل سنه إلى الأربعين ورئيس أميركا 45 سنة»، واضاف «هناك شيء آخر يحزنني وهو أن كثيرين ركبوا الموجة، وآخرين تحولوا من المحظورة إلى أولاد المحظوظة».

ورفض السادات تأييد أيّ من المرشحين للرئاسة الحاليين، معتبرا «انه لا يصلح احد منهم لحكم مصر»، ونفى نيته الترشح للرئاسة، وطالب بقائد عسكري من الجيش لتولي قيادة مصر في السنوات الأربع الأولى حتى يتم تثبيت فكرة الديمقراطية بعيدا عن الفوضى.

وسخر من ترشح عمرو موسى للمنصب باعتباره « فشل تماماً في ادارة الجامعة، وفي عهده احتل العراق، وتم تقسيم السودان، ويتم الآن تقسيم ليبيا ولم يقم بزيارة اي دولة بها مشكلة، ولم يقم بزيارة ميدان التحرير الا خمس دقائق».

وعن البرادعي قال «هو رجل عجوز ومعلوماته عن الشعب المصري ضعيفة ولا تؤهله لحكم البلاد»، أما حمدين صباحي «فكانت تربطه علاقات جيدة بنظام صدام حسين ومعمر القذافي، وشاهدت فيلماً له مع نبيلة عبيد يقوم فيه بتمثيل دور معارض».

واعتبر السادات مصطفى الفقي مرشحاً جيداً لمنصب الأمين العام للجامعة العربية حتى يظهر مرشح افضل منه، مؤكداً ان الدول العربية بها كفاءات كثيرة ولكنها تحجم عن تقديمها لسبب غير معروف.

وطالب مصر بالتدخل لإنقاذ الشعب الليبي والمصريين هناك «بالكلمة والموعظة الحسنة»، وحول رأيه في الأحزاب الموجودة حالياً على الساحة، قال السادات «ان كل الأحزاب الموجودة حالياً غير جاهزة لخوض الانتخابات المقبلة وهي احزاب (فشنك)» وأنا لم أرَ أي عمل جاد لهذه الأحزاب، والأرض ممهدة لسيطرة (الإخوان) على السلطة، وقد ظهر ذلك جلياً بلقاء القاهرة بين الرئيس التركي عبدالله غول ومرشد (الإخوان) محمد بديع، اضافة الى نتائج الاستفتاء»، مشددا على ان الحزب الوطني الذي كان يحكم مصر وتم حله هو فقط ما كان مؤهلاً لمواجهة (الإخوان). وحول الاحتفاء بالمتهم بقتل عمه انور السادات عبود الزمر، قال «ان المستفيد الأول من اغتيال السادات أميركا وإسرائيل، ثم من تولوا الحكم في مصر من بعده، وعبود تابع لأي من هؤلاء، ولو كان عبود وطنياً ويحب مصر بصدق فلماذا لم ينتظر هو وجماعته شهوراً قليلة حتي تتسلم مصر سيناء بالكامل ثم يغتالون السادات؟»، مضيفاً «ان استمرار ادعائه بالمشاركة في اغتيال السادات يشكل علامة استفهام».

تويتر