تفاؤل ممزوج بتحفّظ عقب زيارة شرف للإقليم
سيناء تتنسّم الحرّية بعد ثورة 25 يناير
كشف الشيخ السيناوي سالم الحوالي، عن تفاصيل الحوار الذي دار بين رئيس الوزراء عصام شرف وشيوخ قبائل سيناء، الأسبوع الماضي، بشأن تنمية الإقليم المصري وفتح صفحة جديدة مع سكانه، وقال الحوالي لـ«الإمارات اليوم»، إن «اللقاء كان صريحاً وشمل جميع القضايا، حيث تحدث رؤساء القبائل عن قضاياهم، وعلى رأسها ملف تنمية سيناء، ومشروع ترعة السلام، وعلاقة أهالي سيناء مع الشرطة، وانتشار السلاح».
وقال الحوالي إن «ابناء سيناء شعروا للمرة الاولى انهم يستمعون لمسؤول صادق»، مشيرا الى «انها المرة الاولى التي يزور فيها رئيس وزراء، سيناء ويترك لهم حرية تشكيل الوفود التي تتحدث اليه، ولم تكن هناك اية حدود او مسافات او ارهاب من أجهزة الامن».
واعتبر شرف ان جميع طلبات شيوخ القبائل هي برنامج عمل، ومنح ابناء سيناء الاولوية في العمل بالوظائف الحكومية بسيناء، واقترح شيوخ قبائل سيناء وعدد من المسؤولين بوسط سيناء على د. عصام شرف إنشاء محافظة جديدة تحمل اسم محافظة وسط سيناء، ويأتي الاقتراح لضمان إقامة مشروعات تنموية وزراعية وصناعية واجتماعية لأهالي وسط سيناء.
ويشعر أهالي وسط سيناء بأنهم ضائعون بين محافظتي شمال وجنوب سيناء.
وقال الباحث عبدالسلام السواركة، إن «ثورة يناير حررت ابناء سيناء من قبضة جهاز امن الدولة الذي ضرب القبائل وتركيبتها الهرمية، ورفع مرشديه الى قمة السلطة، تنكيلاً بالشرفاء».
وتابع السواركة «انا انتمي الى قرية (المهدية) التي تقع على الحدود مباشرة مع فلسطين، ولا يفصلها عنها سوى كيلومترين فقط، وتعتبر واحدة من اكثر المناطق مقاومة لضباط جهاز مباحث أمن الدولة الذين لم يرحموا الصغير أو الكبير، لدرجة أنهم كانوا يطلقون النار على سيارات الإسعاف». وأضاف أن «أسوأ ما فعله أمن الدولة بنا هو كسر هيبة شيوخنا وكسر حرمة بيوتنا. وزيارة رئيس الوزراء تجعلنا نشعر اننا فقط اليوم تحررنا من العدو، وعادت لنا سيناء من إسرائيل».
كان شرف زار قرية «سوس كوست»، على بعد 40 كيلومتراً شرق نفق الشهيد أحمد حمدي في أول زيارة لشرف خارج مدينة القاهرة منذ توليه المسؤولية.
من جهته، قال رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي: «انني أتطلع الى غدٍ جديد في مصر لا يعرف التمييز بين السيناوي، والسكندري، أو الاسواني والقاهري، غد يرد الاعتبار والجميل لأهل سيناء الذين تم تهميشهم واضطهادهم أمنياً».
على صعيد متصل، تحفظت بعض القوى تجاه حالة التفاؤل السائدة عقب زيارة شرف، مؤكدة وجود استمرار جزئي للأوضاع السابقة عن الثورة في مصر.
فقد اصدر «شباب الثورة الأحرار» بشمال سيناء، بياناً قالوا فيه: «كنا نرى انه سنستطيع إبراز المطالب الوطنية في مؤتمر رئيس الوزراء د. عصام شرف، ولكن وبمؤامرة خبيثة من أذناب النظام السابق تقلص عدد الممثلين منا لشعب شمال سيناء، وتم إقصاء كل القوى الشبابية التي تثور على الظلم والفساد، وتواصلت سياسة تلقين ماذا يجوز للمتحدث قوله في المؤتمر، وما لا يتحدث فيه من قبل الجهات الأمنية».
وتابع البيان «نرفض مثل هذه المؤامرات والاستخفاف بعقول الشباب والعودة بنا الى عصر الطاغية، ولذلك نثبت لكم ان فلول النظام السابق تعمل بكل حرية وباتفاق مع الجهات الامنية والمدنية بالمحافظة، ليقوموا بتضليل المواطنين، ونعلن موقفنا الرافض لتمثيل وجوه النظام السابق البالية التي كانت السبب في تردي وضع شمال سيناء، لذلك نعلن ان يوم الجمعة المقبل 28 أبريل، جمعة تطهير سيناء من الفساد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news