باحث إسلامي: الثورات العربية أنهت أسطورة البطل الملهم
أكد الباحث في الحالة الإسلامية حسام تمام، أن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ربما يتعاطف الناس معه كرد فعل على الاحتفالات الشعبية الاميركية بمقتله، وعلى الحديث عن دفنه في البحر، باعتبار أن هذا مخالف للشريعة الاسلامية، ولكنه التعاطف الانساني فقط. وقال تمام «إن بن لادن لم يعد البطل الملهم، وفقد بريقه وجاذبيته، بعد نجاح الثورة العربية في الوصول الى أهدافها وإسقاط نظامين عربيين استبداديين دون ممارسة العنف».
وأضاف «الشعوب العربية تحركت بشكل كامل مقابل قلة من (القاعدة) وبشكل سلمي مقابل عمليات تخريب وتدمير وقتل تقوم بها (القاعدة)، والشعوب العربية نجحت في إحداث تغيير جذري وشامل وغير مسبوق، وتنظيم القاعدة وبن لادن فشلا في تحقيق اي من أهدافهما».
وتابع تمام «لو أن بن لادن قتل قبل أربع سنوات او حتى قبل اربعة أشهر قبل اندلاع الثورة العربية لكان هناك ردود أفعال غاضبة تجاه أميركا ومتعاطفة معه، ولكن الثورة العربية حولت شعوب مصر وتونس الى بطل، بعيداً عن منهج العنف والقتل والتخريب الذي اتبعه بن لادن وتنظيمه»، مشيراً الى أنه لم ترفع صورة واحدة لأسامة بن لادن في الثورات التي نجحت والتي تشتعل الآن في بقية الدول العربية.
وقال تمام «مقتل بن لادن سيسهم في أفول تنظيم القاعدة باعتباره رمزالتنظيم من ناحية، واستمراراً في نجاح المخابرات الاميركية في ملاحقة بقية رموز التنظيم من ناحية اخرى»، مؤكداً أن نجاح اميركا في الوصول الى بن لادن سيمكنها من الوصول الى بقية قادة التنظيم بصورة أسهل»، كما أنه سيشجع باكستان على التعاون بشكل كامل مع أميركا في قتال «القاعدة».