إلقاء جثمان بن لادن في البحر منافٍ للشريعة
استهجن مفتي مصر السابق، نصر فريد واصل، بشدة إلقاء جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر، وقال إنه منافٍ للشريعة الإسلامية، وشكك بشدة في ما ذكرته الولايات المتحدة من أن دولاً عربية وإسلامية رفضت استقباله. وقال واصل في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم» إنه لا يوجد نص شرعي يبيح دفن جثمان بن لادن أو غيره في البحر، إلا في حالة واحدة وهي وجود الجثمان بمركب في عرض البحر ويخشى عليه من التحلل والتعفن، شرط أن تكون الخشية مصحوبة باحتمال وصول أضرار التعفن الى آخرين أحياء على المركب قبل الوصول الى البر.
وأضاف واصل أن الأمر الشرعي الخاص بالمتوفى واضح وهو أن يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في الأرض لما في ذلك من تكريم للإنسان. وتابع واصل أن التحجج برمي جثمان بن لادن في البحر، إذا كان حدث، انطلاقاً من عدم قبول تسلمه من دول عربية وإسلامية، غير صحيح، لأنه لا دليل عليه، ولأننا لم نسمع عن عرض أميركي على كل الدول الإسلامية بشيء من هذا القبيل.
من جهته، قال مستشار شيخ الأزهر لشؤون الحوار بين الاديان، محمود عزب، إنه «إذا كان صحيحاً أن جثة»، زعيم القاعدة اسامة بن لادن «ألقيت في البحر، فإن الاسلام ضد هذا تماماً». وأكد عزب أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يستعد لنشر بيان يؤكد فيه هذا الموقف.
وأضاف «للجثة احترام سواء كانت لشخص تم اغتياله أو توفي وفاة طبيعية». وتابع «ينبغي احترام جسد أي انسان سواء كان مؤمنا أو لا، مسلماً او غير مسلم». وشدد على أن «لاسلام ضد هذا النوع من السلوك تماما». أي ضد إلقاء جثة اي شخص في البحر بعد موته.
وأعلنت شبكتا التلفزيون الاميركيتان «سي ان ان» و«ام اس ان بي سي» أمس، أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته وحدة كوماندوس أميركية في باكستان، ألقي في البحر، ولم تعرف ظروف ومكان إلقاء الجثمان على الفور.
وتعذر الاتصال بمسؤولين أميركيين لتأكيد الخبر. وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما، قال في اتصال هاتفي «نتأكد أن جثمانه يعالج وفق الشعائر والتقاليد الاسلامية، وهو أمر نأخذه على محمل الجد».