جثمان بن لادن أُنزل إلى البحر بعد إتمام إجراءات الدفن
قد يكون ألد أعداء أميركا، لكن بعد أن قتلته القوات الأميركية الخاصة، حصل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على إجراءات دفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أميركية في شمال بحر العرب، بعد اتمام الغسل وإجراءات الدفن، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وقال الجيش الاميركي إن اجراءات دفن زعيم القاعدة استغرقت نحو ساعة. فيما قال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع «البنتاغون» إن استعدادات الدفن «بدأت في البحر الساعة 10:1 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وانتهت الساعة الثانية بتوقيت شرق الولايات المتحدة». وأضاف ان الجثمان وضع في كفن أبيض، ثم تليت أدعية دينية باللغتين العربية والانجليزية.
وأضاف «بعد الانتهاء من التلاوة وضع الجثمان على لوح مسطح، ثم انزل الى البحر».
إلى ذلك أكد جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الارهاب، أن «دفن جثمان بن لادن تم مع الالتزام الصارم بأحكام الشريعة الاسلامية والعادات».
وقال إن الادارة الاميركية لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنشر صورة لجثة بن لادن، كما لم يتضح ما إذا كان تسجيل الفيديو الخاص بالدفن سينشر أيضاً.
ونقلت جثة بن لادن الى حاملة الطائرات الاميركية «كارل فينسن»، التي نقلته الى مثواه في مكان ما شمال بحر العرب.
وانزلت الجثة قرب البحر في أحد المصاعد الخاصة بالطائرات في الحاملة كارل فينسن.
وأعلنت واشنطن ان بن لادن دفن في البحر، بعد أن قتلته القوات الاميركية في مجمع حصين قرب العاصمة الباكستانية اسلام اباد، وقالت إن هذا كان الخيار الامثل نظراً لضيق الوقت.
وتقضى أحكام الشريعة الاسلامية بسرعة دفن المتوفى. وقال مسؤولون إن نقل الجثمان لاي دولة كان سيستغرق وقتاً أطول.
وقوبلت أنباء إلقاء جثة زعيم تنظيم القاعدة في البحر بانتقادات فورية، وأثارت احتمالات وقوع هجمات ثأرية، على الرغم من الوقت الذي قضته القوات الأميركية في ترتيبات الغسل والدفن.
ودان شيخ الازهر أحمد الطيب، كيفية تخلص القوات الاميركية من جثة بن لادن بإلقائها في البحر، ووصف ذلك بأنه «إهانة للقيم الدينية والإسلامية».
ولا تقبل الشريعة الاسلامية الدفن في البحر إلا في ظروف لا يمكن معها حفظ الجثث سليمة على متن السفن إلى حين وصولها الى البر.
وجاء في بيان للازهر في مصر «دان فضيلة الامام الاكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، ما تناقلته وسائل الاعلام، إن صحت، بإلقاء جثة أسامة بن لادن في البحر».
وأضاف أن «ذلك يتنافى مع كل القيم الدينية والاعراف الانسانية. وأكد الامام الاكبر أنه لا يجوز في الشريعة الاسلامية التمثيل بالاموات، مهما كانت مللهم ونحلهم، فإكرام الميت دفنه».
كما دان محامي الجماعات الاسلامية منتصر الزيات، ما فعلته القوات الاميركية، وقال ان بن لادن كان ينبغي أن يدفن في مسقط رأسه في السعودية.
وقال لقناة «الجزيرة» التلفزيونية إن «السعودية عليها واجب أخلاقي في أن تطلب هي دفن أسامة في أراضيها».
وقال مسؤولون أميركيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن جثة بن لادن ألقيت في البحر من فوق حاملة طائرات. وقال أحدهم إن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تحول قبره إلى مزار ديني. وقال مسؤول آخر إن الشعائر الاسلامية اتبعت.
وفي أميركا تساءل البعض عن احاطة الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة ومقتل نحو 3000 شخص بكل هذا الاجلال خلال ترتيبات الدفن.
وقال رئيس المنتدى الاسلامي الاميركي من أجل الديمقراطية الدكتور زهدي جاسر، «كنت طبيباً في البحرية وإذا طلب مني قائدي تلاوة آيات قرآنية على جثة هذا الرجل كنت سأصاب بدوار بحر وأمرض ولن أفعل ذلك».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news