أنصار مبارك يؤسّسون حزبهم ويــهدّدون باقتحام سجن طـرة

بدأ مؤيدو الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في تأسيس حزب مصري، يعبر عنهم باسم حزب «مبارك السلام»، تحت شعار من «أجلك أنت»، وقالوا انهم بصدد تشكيل حزب يجمع الملايين التي تدين بالوفاء والحب للرئيس مبارك، لتبدأ مرحلة جديدة من الجدل السياسي في البلاد حول رجال مبارك وحقهم في ممارسة العمل السياسي.

واعتبر المؤسس بالحزب المهندس ثروت الشيمي، ان حزب مبارك سيكتسح الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن الأصوات التي تدعو لعزل قيادات الحزب الوطني المنحل، تخشى المنافسة الديمقراطية الحقيقية، مشددا لـ«الإمارات اليوم»، على أن الشعب المصري شعب وفيّ ويقف بالملايين خلف زعيمه الذي حول مصر من دولة عشوائيات الى دولة متقدمة، وطالب الشيمي الاعلام المستقل والباحثين بالنزول الى ريف مصر الذي يشكل 60٪من سكانها لمعرفة حبهم وتأييدهم لمبارك.

وكان وكيل مؤسسي الحزب كريم قاسم، قد أكد أنه تم الحصول على ما يزيد على 650 توقيعاً للحزب وذلك خلال أربعة أيام فقط من البدء في الحصول على التوقيعات، معتبرًا هذا العدد مؤشراً كبيراً يؤكد مدى حب الشعب المصري لحسني مبارك. وأن هدف الحزب خلال الفترة المقبلة هو تعريف الناس وتنمية الوعي لديهم بقيمة الرئيس مبارك. وقال عضو الحزب وخريج كلية الالسن صفوت النحاس، إنه التقى عدداً كبيراً من زملاء له يدرسون العلوم السياسية، لإنقاذ مصر من (لعب العيال بتوع يناير)، وأسسنا صفحتين على الـ«فيس بوك»، هما «أنا آسف يا ريس»، و«الرئيس حسني مبارك»، بهدف عدم محاكمة رمز انتصار مصر ووقف المخطط الذي يهدف الى تدمير البلاد بإشاعة الفوضى والعنف وتدمير مؤسسات الدولة المصرية. وأضاف النحاس لـ«الإمارات اليوم»، سندافع بكل قوة عن مبارك وسنحاول غدا وقف محاكمته، مؤكدا أنه في حالة نقل مبارك الى سجن مزرعة طرة، سنقوم بالاعتصام أمام السجن بل واقتحام السجن حتى يتم الإفراج عنه، مضيفا، ان مصر تم اختطافها من مجموعات لا تعرف مصلحة البلد الحقيقية، ونحن قادرون على استعادتها، خصوصا أن حزبنا يضم علماء في السياسة والتشريع والاقتصاد ويكفي ان جميع اعضاء البرلمان السابقين بعائلاتهم وقبائلهم سينضمون معنا.

وأوضح عضو شباب حزب مبارك عن الاسكندرية محمد العزب، ان خطوتنا الأولى قبل انطلاق حزبنا أطلقنا عليها انتفاضة الوفاء، وتشمل تحركاً عبر الـ«فيس بوك» بجمع مليوني توقيع لوقف محاكمة الرئيس والثانية تحريك هذه الملايين لوقف المحاكمة، عبر التظاهر في ميادين مصر، خصوصا في المحافظات، وقال اننا بصدد إصدار جريدة باسم «شمس الحرية مبارك» وعقد لقاءات مع وسائل الاعلام المختلفة لكشف ورفع الظلم عن الرئيس مبارك.

وشكا العزب مضايقات متعمدة يقوم بها بعض الشباب المنتمين لشباب يناير اثناء تظاهرهم في ميدان مصطفى محمود، مثل إلقاء مخلفات القمامة عليهم وسبهم بألفاظ يعاقب عليها القانون، واصفا ذلك بالجهل وعدم الايمان الحقيقي بالديمقراطية.

وكان العديد من أنصار الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، قد اطلقوا حملة على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، تحت عنوان «الكببر لا يهان»، شملت العديد من المطالب، منها، إلغاء محاكمة الرئيس مبارك والإفراج عنه وإعادة اسمه على محطة مترو الانفاق وعلى جميع إنجازاته وقيام القوات المسلحة بتكريم رسمي للرئيس مبارك، وقد بلغ عدد المعجبين بهذه الصحفة حتى كتابة هذه السطور 3889 شخصاً.

وكانت محكمة القضاء الاداري قد قضت بإلغاء اسم مبارك من على مئات المنشآت، كما تم استبدال اسمه من المحطة الرئيسة بمترو الانفاق باسم محطة الشهداء. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن محامي الرئيس المخلوع فريد الديب، قوله إن «مبارك حزين وفي حالة (زعل) دائم، لأن الشعب يتذكر له فقط كل ما هو سيئ، وينسى إنجازاته».