قلق أوروبي من اليمين المتطرّف بعد هجومي النرويج

أوسلو بدت بعد التفجير كأن حرباً تدور في شوارعها. إي.بي.إيه

يضع تقرير أفاد بأن تفجيراً وإطلاق رصاص في النرويج، ربما نفذهما يميني متطرف، القارة الأوروبية في مواجهة احتمال نشوء خطر أمني جديد، بعد عقد من الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر.

ووصف محلل الهجومين بانهما ربما يكونان النظير الاوروبي لحادثة «أوكلاهوما سيتي»، في اشارة الى تفجير الاميركي اليميني المتطرف، تيموثي مكفاي، شاحنة ملغومة عند مبنى اتحادي في اوكلاهوما سيتي عام ،1995 ما أسفر عن مقتل 168 شخصاً.

ويقلق الشرطة في الكثير من دول اوروبا الغربية تنامي المشاعر اليمينية المتطرفة، ويؤججها خليط قاتل من معاداة الاسلام والهجرة الى جانب تصاعد المشكلات الاقتصادية.

ولكن أعمال العنف (الفتاكة في بعض الاحيان) نادراً ما تجاوزت العنف الجماعي واستخدام السكاكين.

وربما يكون ذلك تغيراً في أوسلو وفي جزيرة اوتويا، أول من أمس.

وقتل سبعة في تفجير بالعاصمة، وهو الاسوأ في غرب اوروبا منذ هجمات انتحارية مرتبطة بالقاعدة في العاصمة البريطانية لندن عام 2005 واسفرت عن مقتل 52 شخصاً. وقالت الشرطة النرويجية إن المسلح الذي يعتقد بأنه مسيحي أصولي قتل 84 شخصاً على الاقل في معسكر للشباب في جزيرة أوتويا.

وقالت محطة «تي في 2» التلفزيونية النرويجية المستقلة إن رجلاً نرويجيا اعتقل عقب الهجومين له صلة بجماعات يمينية متطرفة.

وقال الخبير الامني بجامعة نيويورك في لندن، هاجاي سيجال: «إذا صح ذلك فإنه امر بالغ الاهمية. مثل هذا الهجوم اليميني المتطرف في اوروبا، وبصفة خاصة في الدول الاسكندنافية، سيكون غير مسبوق».

وأضاف «سيكون النظير الاوروبي-الاسكندنافي لاوكلاهوما سيتي»، هجوم يشنه فرد يؤمن بافكار متطرفة مناهضة للحكومة له صلة بجماعات معينة يستهدف الحكومة بمهاجمة مبانيها ومؤسساتها.

ويتساءل «السؤال المهم التالي: هل عمل بشكل منفرد أم انه ينتمي لجماعة؟».

وجاء في تقرير للشرطة الاوروبية (يوروبول) عن الامن في عام ،2010 انه لا يوجد إرهاب يميني في القارة في تلك الفترة، لكنه اضاف ان اليمين المتطرف اضحى اكثر حرفية في انتاج دعاية ذات طبيعة معادية للسامية والاجانب على الانترنت، واكثر نشاطاً على شبكات التواصل الاجتماعي.

وجاء في التقرير انه اذا كانت الاضطرابات في العالم العربي، وبصفة خاصة في شمال افريقيا، ستقود الى تدفق عدد كبير من المهاجرين الى أوروبا «فربما يكسب التطرف اليميني والارهاب متنفساً جديداً من خلال توضيح نظرته الاوسع انتشاراً عن الهجرة من الدول الاسلامية الى أوروبا».

وفي كثير من الاحيان يمكن ان يستفز التعبير العلني عن التطرف اليميني انشطة معادية من جانب جماعات يسارية متطرفة، وتقود هذه المواجهات بكل تأكيد الى عنف جسدي.

وفي تقرير عن الامن القومي لعام 2011 نشره جهاز الشرطة النرويجية في فبراير الماضي، ذكر الجهاز انه يرى ان الصورة تتسم «بعدم وضوح متنامٍ». وأضاف ان ذلك يرجع جزئياً لما يطلق عليه تصعيد غير متوقع لمستوى نشاط يمينيين متطرفين في عام .2011 وقال: «قد يقود تنامي مستوى النشاط بين جماعات معادية للاسلام الى زيادة الاستقطاب وعدم الارتياح بصفة خاصة أثناء احتفالات وتظاهرات او تتصل بهما».

 

ابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم على:

"تويتر": http://twitter.com/#!/emaratalyoum  

و

"فيس بوك": http://www.facebook.com/profile.php?id=1830040557  

تويتر