اللاجئات يعشن حياة صعبة في المخيمات. غيتي

ضحايا صوماليات يواجهن الاغتصاب

أثارت منظمة الأمم المتحدة مشكلة العنف الجسدي الذي تتعرض له النساء في الصومال، وعبرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، مارغو فالستروم، عن قلقها إزاء العنف الجنسي الذي يمارس ضد النساء اللواتي يحاولن الهروب من المجاعة القاتلة في الصومال. وتقول معلومات واردة من الصومال إن نساء وفتيات تعرضن لهجمات واغتصاب، وهن في طريقهن إلى كينيا. ويقوم قطاع طرق ومسلحون باستهداف الفارين من مقديشو والمدن الصومالية الأخرى ليزيدوا من معاناتهم ومنعهم من الحصول على ملاذ آمن لهم.

ولا تنتهي معاناة النازحات بمجرد الوصول إلى مخيمات اللاجئين، حيث يواجهن مخاطر جديدة، منها احتمالات التعرض للاغتصاب. وأضافت فالسترو «تقع النساء والفتيات أثناء رحلتهن الخطرة من الصومال إلى المخيمات في كينيا، ضحايا لاعتداءات، من بينها الاغتصاب، تقوم بها ميليشيات وأعضاء عصابات إجرامية». كما تشير التقارير إلى اختطاف بعض النساء على يد ميليشيات مناهضة للحكومة لإجبارهن على الزواج من مقاتليها.

وتروي نازحة تدعى «فرحايا» قصتها أمام صحافيات وعاملات في الإغاثة، وتحكي تفاصيل المعاناة النفسية والجسدية التي مرت بها. وتقول الأرملة الصومالية إنها مشت لمدة 80 يوماً لتصل إلى مخيم اللاجئين في كينيا، وعاشت خلال هذه الفترة كابوساً مرعباً «غادرت مقديشو مع 29 شخصاً وكنت حينها حاملاً في الشهر الخامس».

وتضيف فرحايا (25 عاماً) «مشينا نحو 530 كيلومتراً، وكنت أتضور جوعاً، وتركنا مقديشو بسبب الحرب ولم يكن لدي شيء أطعم به أطفالي».

وتقول النازحة ان الطريق كانت محفوفة بالمخاطر، حيث يوجد بالمنطقة حيوانات مفترسة مثل الأسود والضباع، وكان الهاربون من المجاعة يدافعون عن أنفسهم بالحجارة. وتستدرك فرحايا «أوقفنا أفراد عصابة وأجبروا الرجال على الانبطاح أرضاً، في الوقت الذي قاموا باغتصاب أغلب النساء الذين كانوا ضمن المجموعة».

ولحسن الحظ فقد كانت فرحايا حاملاً وبالتالي لم يقترب منها أحد، وفي الأخير تركتهم العصابة يمضون إلى حال سبيلهم بعد أن سلبوهم كل ما يملكون.

وتستضيف كينيا نصف مليون لاجئ صومالي. وتشير إحدى الضحايا إلى أنها بعد أن فقدت اثنين من أطفالها جراء الجوع، تعرضت للاغتصاب بعد أن وصلت إلى ما كانت تعتبره ملجأ آمناً في كينيا، مشيرة إلى أنها هربت من مشكلة كي تواجه أخرى. وتقول الشرطة إنها لا تستطيع تحديد هوية العصابات الإجرامية التي تنشط على الحدود بين البلدين، وإن كانت كينية أو صومالية أو كان هناك تنسيق بين الطرفين.

الأكثر مشاركة