ثورة المصريين وصلت تخوم الجامعة الأميركية. رويترز ــ أرشيفية

طلاب مصريون ينتفضون ضدّ الجامعة الأميركية في القاهرة

نجح طلاب في الجامعة الأميركية بالقاهرة، في إجبر إدارة الجامعة على الاستجابة لمطالبهم بعد اجتماع رئيسة الجامعة الأميركية، ليزا أندرسون، بطلاب وموظفي الجامعة، وقال الطالب محمد يوسف لـ«الإمارات اليوم»، ان الإدارة أُرغمت على تنفيذ مطالب الطلاب والعمال والموظفين، موضحاً ان هناك تنفيذاً فورياً لبعض المطالب، مثل اقرار بدل طعام 200 جنيه للعمال، وتوفير باصات للانتقال وتغيير الزي، وإجازة يوم السبت، وهناك وعد بتنفيذ المطالب الأخرى، مثل تثبيت العمالة المؤقتة، ورفع الحد الأدنى لأجور العمال والفلاحين، كما وعدت رئيسة الجامعة بتنفيذ مطلبنا الرئيس وهو الاطلاع على تفاصيل ميزانية الجامعة، مشيرا الى ان هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجامعة الأميركية، التي تسمح فيها للطلاب بالاطلاع على ميزانيتها، وقررت ادارة الجامعة أيضا إلغاء الغياب للطلاب الذين تغيبوا عن فصولهم الدراسية خلال فترة الاعتصام بمقر الجامعة.

وكانت الجامعة الاميركية بالقاهرة قد شهدت حركة احتجاج واسعة، شملت احتلال المبنى الاداري للجامعة، وانزال العلم الاميركي، والاعتصام داخل الجامعة.

وقال المهندس الزراعي في الجامعة احمد شرف، «ان الاعتصام شمل الطلاب والعمال والفلاحين الذين يعملون في حدائق الجامعة والمهندسين ورجال الامن، وعدداً من أعضاء هيئة التدريس، وتابع ما حدث كان ثورة بكل المقاييس، لان ادارة الجامعة كانت قوية ومهيمنة، وكان علينا جميعا السمع والطاعة، وإلا الخروج من جنة الاميركان، واضاف كان هناك تواطؤ بين ادارة الجامعة ونظام الحكم، يتضمن التنكيل بأي احد يرفع صوته مطالبا بالعدل، مشددا على ان اعتصامهم قضى على حالة الخوف ولاعودة للماضي.

وأوضح الطالب تامر الحوفي، ان إدارة الجامعة كانت تحكمنا بالحديد والنار، مثلما كان يحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك مصر، مؤكدا فرض سطوتها عبر عميد سابق في جهاز امن الدولة كان يقوم بمراقبة الطلاب وكتابة التقارير عنهم، اضافة الى التمييز الواضح بين الاميركيين والمصريين، إذ كان يتقاضى الاميركي خمسة اضعاف المصري، سواء كان محاضراً أو موظفاً، كما كان هناك عنصرية ضد العمال البسطاء الذين توقفت اجورهم عند اقل من 150 دولاراً كما حرموا من التمتع بمزايا وخدمات الجامعة. وقال «مصاريف الطالب تصل الى 20 الف دولار سنوياً، وهناك 7000 طالب في الجامعة والاميركيون يأتون من بلادهم للحصول على اموالنا، واهانة المصريين من الطبقات الدنيا، مؤكدا ان هذا لا بد ان يتغير بعد ثورة 25 يناير التي استرد بها المصريون كرامتهم.

واعتبر الحوفي بأن قضية تمكين القناصة من سطح الجامعة للقنص وقتل المتظاهرين في ميدان التحرير ستظل مفتوحة، وطالب إدارة الجامعة بالرد عليها، لأننا لم ندفع اموالنا لقتل الثوار في ميدان التحرير.

الأكثر مشاركة